بحث السفير الاسباني لدى السعودية بابلو برابو مع نائب رئيس غرفة جدة مازن محمد بترجي سبل دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية بين السعودية واسبانيا، وإمكان إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين. وأبدى السفير الاسباني خلال اللقاء استعداد بلاده لاستضافة الطلبة السعوديين لإكمال الدراسات العليا واللحاق بالجامعات الخاصة وتعلم اللغة الاسبانية، وطلب تبادل زيارات الوفود التجارية بين البلدين لرفع مستوى التعاون الاقتصادي على مختلف الأصعدة، واستثمار العلاقات الممتازة التي تربط البلدين على المستوى السياسي. من جانبه، أكد نائب رئيس غرفة جدة أن التبادل التجاري بين المملكة واسبانيا شهد نمواً كبيراً أخيراً، وارتفع من 1.7 بليون دولار عام 2000 إلى 3.5 بليون دولار العام الماضي، ويميل الميزان لمصلحة السعودية، وتعتبر السعودية ثالث أكبر شريك عربي لاسبانيا على الصعيد التجاري بعد المغرب والجزائر، كما أنها تأتي في المرتبة 12 بالنسبة للدور المصدرة لاسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي. وأشار الى أن غرفة جدة دعت خلال الاجتماع إلى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في السعودية، موضحاً أن هناك نحو 9 مشاريع استثمارية مشتركة بين المستثمرين السعوديين والاسبان في السعودية، ويبلغ إجمالي تمويل تلك المشاريع 500 مليون ريال. وشهدت العلاقات التجارية السعودية - الاسبانية منعطفاً كبيراً في السنوات الماضية بعدما فاز ائتلاف شركتي ايني الايطالية وربسول الاسبانية بامتياز استكشاف الغاز في منطقة «ج» بالربع الخالي، ويعتبر المشروع هو الأكبر الذي تفوز به شركة اسبانية في السعودية، ويتوقع أن يكون له تأثير كبير في العلاقات التجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.