هيمن القلق الذي أثارته هجمات باريس الجمعة على أسواق العملات والمعادن والأسهم والسلع أمس، فتراجع اليورو أمام العملات وعاود الذهب للبروز كملاذ آمن للاستثمارات في أثناء الأزمات، فيما انخفضت مؤشرات البورصات الكبرى بضغط من أسهم شركات السياحة والسفر، وصعدت أسعار النفط لكن ليس كثيراً إذ كبحها فائض المعروض. وهبط اليورو إلى أدنى مستوياته في أكثر من ستة أشهر أمام الدولار والين والفرنك السويسري، إذ سعى المتعاملون إلى الاستثمار في أدوات منخفضة الأخطار مثل الذهب وسندات الدين الحكومية، في أعقاب هجمات باريس. وتراجعت العملة الموحدة 0.4 في المئة إلى 1.0740 دولار، مقارنة بإغلاق الجمعة، فيما استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام مجموعة من العملات. وقفز الذهب واحداً في المئة، مرتفعاً من أقل مستوى في نحو ست سنوات مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن عقب هجمات باريس. وصعد الذهب في التعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 1095.77 دولار للأونصة، بعدما سجل مستوى مرتفعاً في وقت سابق من الجلسة عند 1097.01 دولار. وتراجعت الأسهم الأميركية قليلاً في مستهل التعاملات. وانخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 20.38 نقطة بما يعادل 0.12 في المئة إلى 17224.86 نقطة، ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 1.98 نقطة بما يوازي 0.1 في المئة إلى 2021.06 نقطة، بينما خسر مؤشر «ناسداك المجمع» 12.21 نقطة أو 0.25 في المئة ليصل إلى 4915.68 نقطة. وتكبدت البورصات الأوروبية خسائر، تقودها أسهم شركات السفر والسياحة، عقب الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.4 في المئة، كما انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة في حين هوى مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأسهم شركات السفر والسياحة 2.3 في المئة. وارتفعت أسعار النفط بفعل مخاوف جيوسياسية نتيجة الهجمات الدامية التي وقعت في باريس، لكن تخمة المعروض في الأسواق العالمية حدت من المكاسب. وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في عقود أقرب استحقاق، 34 سنتاً ليبلغ 44.81 دولار للبرميل فيما ارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 36 سنتاً إلى 41.10 دولار للبرميل.