هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في أكثر من ستة أشهر أمام الدولار والين والفرنك السويسري أمس، إذ سعى المتعاملون إلى الاستثمار في أدوات منخفضة الأخطار مثل الذهب وسندات الدين الحكومية، في أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس الجمعة. وتراجعت العملة الموحدة 0.4 في المئة إلى 1.0740 دولار، مقارنة بإغلاق الجمعة، فيما استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام مجموعة من العملات. وقفز الذهب واحداً في المئة، مرتفعاً من أقل مستوى في نحو ست سنوات مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن عقب هجمات باريس. وصعد الذهب في التعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 1095.77 دولار للأونصة، بعدما سجل مستوى مرتفعاً في وقت سابق من الجلسة عند 1097.01 دولار. وزاد الذهب في التعاملات الآجلة في الولاياتالمتحدة أكثر من واحد في المئة، مسجلاً أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1097 دولاراً. واقتفت الفضة والبلاتين والبلاديوم أثر الذهب نزولاً وانخفضت المعادن النفيسة الثلاثة أكثر من واحد في المئة أيضاً. وهبطت الفضة 1.26 في المئة إلى 14.42 دولار للأونصة وانخفض البلاتين 1.6 في المئة إلى 868.49 دولار وفقد البلاديوم النسبة نفسها إلى 544.72 دولار للأونصة. وهبط النحاس في بورصة لندن للمعادن إلى أدنى مستوى في ست سنوات مع عودة الأسواق للتداول، بعد الهجمات التي وقعت في باريس والتي أدت إلى تجدد حال العزوف عن المخاطرة وارتفاع الدولار، ما شكل ضغطاً على تعافي الاقتصاد العالمي. وأدى ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة شحن المعادن على وجه الخصوص على حائزي العملات الأخرى في حين أدت حالة العزوف العام عن المخاطرة إلى تقلص حجم التداول. إلا أن الآمال قائمة في أن يكتسب التعافي الاقتصادي في الصين زخماً العام المقبل. وهبطت عقود النحاس تسليم بعد ثلاثة شهور في بورصة لندن للمعادن 0.9 في المئة إلى 4782.50 دولار للطن، بعدما سجل المعدن في وقت سابق أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2009 عند 4769 دولاراً للطن. وسجل النحاس خسارة للأسبوع الخامس على التوالي يوم الجمعة وخسر ربع قيمته هذا العام. وتكبدت البورصات الأوروبية خسائر، تقودها أسهم شركات السفر والسياحة، عقب الهجمات الدامية التي شهدتها باريس وأسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.4 في المئة، كما انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة في حين هوى مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأسهم شركات السفر والسياحة 2.3 في المئة. ويرجح أن تتعرض أسهم شركات منتجي السلع الاستهلاكية وشركات السياحة لضغوط على المدى القصير نتيجة هجمات باريس، لكنّ المحللين الاستراتيجيين بمعظمهم لا يتوقعون تأثيراً اقتصادياً طويل الأجل أو تحولاً في اتجاهات السوق على المدى البعيد. وهوى سهم مجموعة «أكور» الفرنسية للفنادق 6.3 في المئة ليصبح من بين أسوأ الأسهم أداء في أوروبا، في حين هبط سهم شركة طيران «ار فرانس كيه ال ام» خمسة في المئة. وانخفض سهم «ايه دي بي» الفرنسية لتشغيل المطارات 3.8 في المئة في حين انخفض سهم «يوروتانل» 4.5 في المئة. وكانت أسهم شركات الطاقة الرابح الوحيد على مستوى قطاعات الأسهم وذلك مع ارتفاع أسعار النفط، عقب شن فرنسا ضربات جوية واسعة النطاق على تنظيم الدولة الإسلامية في سورية. وهبط مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.6 ونزل مؤشر «داكس» الألماني 0.9 في المئة. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي منخفضاً وسط تعاملات ضعيفة مسجلاً أقل مستوى في ما يزيد عن أسبوع وتراجعت أسهم شركات التصدير والطيران والسياحة، نتيجة العزوف عن المخاطرة في أعقاب هجمات باريس. وأظهرت بيانات أن اقتصاد اليابان انزلق من جديد في حال من الركود في الربع الأخير ما يعزز التوقعات بأن تطلق الحكومة إجراءات حفز تدعم المعنويات. وتراجع «نيكاي» واحداً في المئة إلى 19393.69 نقطة مسجلاً أقل مستوى إغلاق منذ 6 تشرين الثاني (نوفمبر). وكان حجم التداولات ضعيفاً مع إحجام المستثمرين انتظاراً لرد فعل الأسواق الأوروبية في أعقاب الهجمات في العاصمة الفرنسية. وجرى تداول 1.788 بليون سهم وهو أقل مستوى منذ أسبوعين ونصف أسبوع. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1571.53 نقطة. ونزل مؤشر جيه بي اكس - نيكاي 400» بالنسبة نفسها إلى 14158.28 نقطة.