اعترفت الخرطوم بفشل جهودها لإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ 18 سنة، مشيرة الى ان تحركاتها كافة لشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، لم تجد نفعاً. واتهمت واشنطن بالتخطيط لانهيار اقتصادي في البلاد، فيما بدأت المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح، لقاءات في باريس لتوحيد مواقفها. وقال وكيل وزارة العدل السودانية أحمد الرزم، إن كل التحركات التي قادتها الحكومة لرفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب وقوائم الحظر «لم تجد نفعاً». وأوضح الرزم في تصريح امس، أن هناك «مساعي حثيثة تقودها حكومة السودان ومنظمات المجتمع المدني، لإلغاء العقوبات الأحادية على البلاد، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجهها، لدينا النزاعات المسلحة التي ما زالت مستمرة، والديون الخارجية، والعقوبات القسرية». وفي الشأن ذاته، اتهم رئيس جهاز الاستخبارات السابق والقيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قطبي المهدي، الولاياتالمتحدة بالسعي الى انهيار اقتصادي في السودان، من خلال الضغط على أصدقائها لتفعيل العقوبات التي تفرضها واشنطن على الخرطوم. وقلل المهدي من الرهان على زيارة وفد الكونغرس الأميركي السودان هذه الأيام، لإحداث أي تحول في العلاقات بين الجانبين». مشار إلى جوبا على صعيد آخر، اعلنت الرئاسة في جنوب السودان إنها ستستضيف لقاء لزعماء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد) في جوبا الخميس المقبل في شأن تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين. وأضافت أن من بين المشاركين زعيم المتمردين رياك مشار الذي غادر العاصمة منذ اندلاع الصراع قبل عامين. وقال الناطق الرئاسي أتيني ويك أتيني في مؤتمر صحافي إن مشار سيعود برفقة رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لزعماء دول وحكومات «إيغاد».