قال وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي: «إن قوائم المطلوبين في الانتهاكات واسترداد الأموال ستُكشف خلال الأسابيع المقبلة، عبر اللجنة الوطنية الخاصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن». وأوضح الوزير اليمني في تصريح ل«الحياة» أن «التغاضي عن ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان منذ العام 2011، هو ما أحدث حال الانهيار في الحال الحقوقية في اليمن اليوم». وأكد الأصبحي أن ما حدث من انهيار في الحال الحقوقية في اليمن منذ 2011 هو بسبب «تغاضينا عن ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان» بحسب قوله، متمنياً «ألّا تكرر هذه الأخطاء». ولفت إلى أن واحدة من النقاط والملفات الرئيسة المهمة «مسألة متابعة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان». وتابع: «هذه الملفات تحتاج إلى عمل كبير، ولكن الخطوات مستمرة في هذا الأمر، إذ تبدأ بعملية الرصد والتوثيق للجرائم المختلفة كافة، وجمع الأدلة ثم الذهاب بعد ذلك إلى المؤسسات القضائية المختلفة، لأجل ألّا يفلت أحد من مرتكبي الجرائم من العقاب». أوضح وزير حقوق الإنسان اليمني أن اللجنة الوطنية الخاصة في التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده «بدأت أعمالها من عدن، وهي الآن ترتب أوراقها لجمع الأدلة والتحقيق في الانتهاكات كافة»، مبيناً أن المسألة «ستأخذ بعض الوقت». وأردف: «هناك إجراءات لا بد من اتباعها، لكن لناحية الولاية القضائية، فهناك لجنة خاصة بهذا الأمر، بدأت أعمالها خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأعتقد أنها ستكشف خلال الأسابيع المقبلة كثيراً من قوائم المطلوبين، سواءً في الانتهاكات أو مسألة استرداد الأموال». «الإصلاح» ينفي اتفاقه مع الحوثيين نفى حزب التجمع اليمني للإصلاح صحة ما تردد عن تورط الحزب – فرع جماعة الإخوان – في تسليم مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع لميليشيات الحوثيين، عبر صفقة تمت بين الجانبين. وأكد الحزب في بيان ل«الحياة» أمس: «إن تصريحات العميد عيدروس الزبيدي، القيادي البارز في المقاومة الشعبية اليمني، حول وجود صفقة وراء سقوط مدينة دمت بيد ميليشيات الحوثي تم عبر صفقة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، والحوثيين أنسحب على إثرها «الإصلاح»، وأفسح المجال للسيطرة على المدينة، عارية من الصحة ومناقضة تماماً للوضع في الميدان». واعتبر الحزب أن تصريحات الزبيدي «تندرج في خانة المناكفات السياسية التي يحاول البعض جر قوى المقاومة إليها، ومن جانب آخر محاولة للنيل من حزب التجمع اليمني للإصلاح كأحد القوى المناوئة للانقلاب والمؤيدة للشرعية». وأضاف: «ما حدث في مدينة دمت أن قوى المقاومة من كل الاتجاهات وفي طليعتها المنتمين للتجمع اليمني للإصلاح خاضوا معارك قوية واستبسلوا في مواجهة جحافل ميليشيات الحوثي وعبدالله صالح وقدموا أدواراً بطولية لصد العدوان واستمروا على هذا الحال أكثر من أسبوعين، وضحوا بأرواحهم واستشهد في ذات المعركة القيادي في المقاومة الشيخ نايف الجماعي وهو أحد القيادات المحلية للإصلاح في محافظة آب». وتابع البيان: «كما استشهد في المعركة في دمت قائد المقاومة في فعطبة الشيخ صالح مسعد ريشان وجمعيهم كانوا يقودون المعارك في الجبهة الأمامية، والكل يعرف أن هذه الشخصيات من قيادات حزب التجمعي اليمني للإصلاح خرجوا من كل أطياب المجتمع دفاعاً عن الأرض والعرض، وصداً لباغ معتد عاث في الأرض الفساد، إذ لا يستقيم مثل هذا الادعاء مع تقدم قيادة الإصلاح مواكب الشهداء». ودعا الحزب في بيانه كل قيادات وأفراد القوى والمكونات التي تخوض المعركة جبناً إلى جنب لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية إلى «النأي بأنفسها عن الدخول في هذه المناكفات أو توزيع الاتهامات التي هي مهمة أسهل بكثير من الجهود والتضحيات التي يقدمها الرجال في ميادين الشرف والبطولة».