قللت قيادات حزبية يمنية من تهديدات الانقلاب الحوثي، وطالبت بتحرك دولي سريع لردع الانقلابيين وإعادة السلطة الشرعية للبلاد. وحذروا من أن ما يجري في اليمن سوف تنعكس آثاره السلبية على المنطقة كلها. وقال رئيس الدائرة القانونية في حزب التجمع اليمني للإصلاح ل«عكاظ»: سنظل نعمل وفق قناعاتنا المبدئية بدعم النضال السلمي ورفض التهديد والعنف، وندعو غيرنا لمشاركتنا هذا الرفض. وأضاف أن الإعلام العالمي والمنظمات الحقوقية ترصد جرائم الحوثي، مطالبا المنظمات الحقوقية والعربية والأجنبية بالنزول الميداني وتتبع وتوثيق جرائم الحوثيين الذين يضطهدون المنظمات المحلية. وأعرب عن أمله أن يتحرك المجتمع الدولي سريعا، ويتخذ مواقف حاسمة ورادعة للانقلاب، وأن ينتقل من خانة الإدانة والشجب إلى عمل على أرض الواقع. من جهته، قال القيادي في الإصلاح عبدالعزيز الحمزة ل«عكاظ»، إن تهديدات الحوثي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لقد تعودنا على تلك التهديدات خاصة بعد تمدد مسلحيه وميليشياته في كثير من مناطق اليمن، محملا ما وصفه بالتساهل الدولي مع الحوثي مسؤولية ما جرى لليمن واليمنيين من انقلاب وانتهاك لحقوق الإنسان وخاصة المطالبين بحقوقهم بالطرق السلمية. وعبر عن أمله أن يفعل المجتمع الدولي قراراته الصادرة تحت البند السابع، بشأن اليمن وخاصة ما يتعلق بمعرقلي العملية السياسية، وشدد على أن التحرك الدولي أصبح ضرورة مهمة لحل الكثير من الإشكالات في ظل استخدام الحوثي للقوة، مشيرا إلى أن الحوثي يعمل جاهدا على عرقلة العملية السياسية بعد أن اختطف الدولة ويقوم حاليا بانتهاك حقوق الإنسان. بدوره، أفاد القيادي في الحراك الجنوبي وزير الصحة السابق رياض ياسين ل«عكاظ»، أن الحراك متمسك بالخيارات السلمية ويرفض العنف بكل أشكاله ويثق بأن المجتمع الدولي سيقف مع الخيار السلمي، متهما الحوثي باحتلال صنعاء والانقلاب على السلطة الشرعية، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع أبناء اليمن ضد هذا الانقلاب الذي يهدد المنطقة والعالم. وأكد أن أبناء الجنوب يقفون مع إخوانهم في تعز ومأرب ولن يخذلونهم أبدا، متوقعا أن تشهد اليمن في المرحلة القادمة خطوات كبيرة وبدعم دولي قوي للتخلص من سرطان الاحتلال الفارسي للعاصمة صنعاء ومن يقف خلفهم.