استهدفت مدفعية الجيش اللبناني أمس، تحركات لمسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك في الأراضي اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية، وذلك من مواقعها في البقاع الشمالي، في وقت سجل توقيف مشتبه بانتمائهم إلى مجموعات إرهابية. وأكدت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، أن «دورية تابعة لمديرية المخابرات وبمؤازرة قوة عسكرية، أوقفت الإرهابي الخطير المدعو محمد إبراهيم الحجيري الملقب ب«أبو إبراهيم» و «كهروب»، بعد دهم مكان إقامته في حي السبيل- عرسال ومطاردته وإصابته بجروح غير خطرة إثر محاولته الفرار». وأوضحت أن الحجيري «مطلوب لانتمائه إلى شبكة إبراهيم قاسم الأطرش وتنظيم «داعش» في القلمون، ويعمل في صفوفها في المجال اللوجستي، وكخبير متخصص في إعداد المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة لنقلها وتفجيرها في مناطق لبنانية، بالإضافة إلى ارتباطه الوثيق بعدد من الإرهابيين الموقوفين واشتراكه معهم في نشاطات إرهابية مختلفة». وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن «الحجيري (مواليد 1982) أطلق النار على الدورية أثناء عملية الدهم في حي السبيل وردت عليه بالمثل، ما أدى إلى إصابته. وهو متهم بوضع العبوة الناسفة الأخيرة في عرسال وتفجيرها لدى مرور ملالة للجيش وأسفرت عن إصابة 4 عسكريين». وزارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن أمس، مقر قيادة اللواء الثامن للجيش اللبناني في محيط عرسال، وناقشت مع ممثليه الأوضاع الأمنية في البلدة وعلى طول الحدود الشرقية في ضوء تداعيات الأزمة السورية على لبنان. وتمحورت النقاشات، وفق بيان صادر عن بعثة المفوضية في لبنان، حول أوضاع السكان المحليين واللاجئين السوريين في عرسال». وأشادت لاسن ب«الجهود المستمرة والتضحيات التي قدمها الجيش لحماية الحدود»، ودانت بشدة «الهجمات المتكررة التي تشنها المجموعات المتطرفة ضد الجيش»، داعية إلى «تحرير العسكريين المخطوفين». كما أشادت «بجهود الجيش والقوى الأمنية في معالجة التحديات الأمنية التي يواجهها لبنان، ويعي الاتحاد الأوروبي تماماً هذه التحديات». ولفتت الى أن «الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء زادت من دعمها للجيش اللبناني لمساعدته على الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة، وستحافظ على التزامها الفاعل في هذا الإطار، وبلغت قيمة الدعم المالي الإجمالي حوالى 74,5 مليون يورو منذ عام 2006»، وأكدت «رغبة الاتحاد بدعم لبنان في معركته ضد الإرهاب». وفي شمال لبنان، ضبطت دورية من الجيش في السابعة صباحاً في محلة جبل محسن- ساحة الأميركان عبوة ناسفة زنة 10 كلغ من المواد المتفجرة والقطع المعدنية، موصولة بشريط وركيمة كهربائية و4 صواعق، معدة للتفجير الميكانيكي. وأعلنت قيادة الجيش أن «الخبير العسكري فكك العبوة ونقلها الى مكان آمن، وبوشر التحقيق بالموضوع لكشف الفاعلين». وكانت شعبة المعلومات «أوقفت ليل أول من أمس اللبناني إبراهيم.ج في القبة في طرابلس وكان يحمل حزاماً ناسفاً معداً للتفجير». وعلى صعيد اللجوء السوري الى لبنان وتداعياته، طالبت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من لاجئين سوريين في لبنان تحت عنوان «أخرجونا من لبنان»، بنقل اللاجئين فيه «الى الشمال السوري وتركيا لكي لا نكون ثقيلي الدم على لبنان»، ما استدعى توضيحاً من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قال فيه إن «الدولة اللبنانية فوجئت بتدفق أعداد كبيرة من المواطنين السوريين في الوقت الذي تتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في لبنان». واكد «أن السوريين لم يُحشروا في مخيمات ولم تقيد حريتهم بأي شكل من الأشكال. وأن يقال إنهم يريدون اللجوء إلى أوروبا أو بلدان ثالثة بسبب سوء المعاملة، فهذا مجاف للحقيقة تماماً».