لا تزال الجبهة الامنية في منطقة عرسال مفتوحة على التوتر بعد تعرض آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني لانفجار عبوة ناسفة في محيط البلدة نجم عنها جرح ثلاثة عسكريين. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه حوالى الساعة التاسعة من صباح أمس تعرضت آلية عسكرية تابعة للجيش أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال، لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى الى إصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط بجروح (المقدم س م، الرقيب ش . م، الجندي م. ن). وعند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الإنفجار، تعرضت لاطلاق نار من قبل مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم ففروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة. واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية المناسبة، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث. وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن الجيش فكك عبوتين معدتين للتفجير بالقرب من مكان العبوة التي انفجرت في محيط عرسال عند وادي رعيان وعطا. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية والخبير العسكري ومديرية المخابرات اجراء التحقيقات الاولية في الحادثة. وكان القاضي صقر أوقف خمسة اشخاص وادعى عليهم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية ونصب كمين للجيش في بلدة المحمرة في عكار وإطلاق النار عليه ما ادى الى قتل وجرح عدد من عناصره، واحال الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا. وفي بيان ثانٍ أعلنت مديرية التوجيه ان «قوى الجيش نفذت امس عمليات دهم لمنازل مطلوبين في بلدة بحنّين – عكار، حيث أوقفت المدعو علي حسين عكوش، لإشتراكه مع آخرين بإطلاق النار على عناصر الجيش. كما أوقفت في منطقة عنجر – البقاع، 11 شخصاً من التابعية السورية لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية. وتم تسليم الموقوفين الى المرجع المختص لإجراء اللازم». الافراج عن مخطوف من جهة ثانية، ذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» انه تم عند الحادية عشرة من قبل ظهر امس الافراج عن خالد الحجيري من بلدة عرسال الذي كان خطف منذ حوالى الشهر على خلفية خطف واحتجاز العسكريين. الى ذلك بقي مخطوف آخر اسمه مصطفى الحجيري الذي قطعت عائلته طريق سعدنايل - تعلبايا نحو ساعة امس احتجاجاً على عدم الافراج عنه. ولاحقاً تم اعادة فتح الطريق على امل اطلاقه قريباً.