قالت مصادر أمنية في تركيا أمس (الثلثاء)، أن ثلاثة من الشرطة قتلوا عندما فتح مسلحون أكراد النار على سيارة تابعة للشرطة جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات واشتباكات في المنطقة التي تسكنها غالبية كردية. وذكرت المصادر الأمنية أن عملية واسعة النطاق ضد مقاتلي الحزب بدأت بعد الهجوم الذي وقع مساء أمس، وأن شرطياً يتلقى العلاج، وأضافت أنه قتل جندي تركي وأصيب 20 آخرون أمس أيضاً، في هجومين منفصلين في المنطقة. وقالت أن ستة أشخاص قتلوا في اشتباكات في بلدة سلوان في إقليم دياربكر، منذ أن فرض حظر تجول في البلدة قبل ثمانية أيام، ويفرض من حين لآخر حظر تجول على مدار الساعة في مناطق في جنوب شرقي تركيا. وشهد جنوب شرقي تركيا اشتباكات مع المسلحين راح ضحيتها المئات، منذ أن انهار وقف إطلاق النار في تموز (يوليو) الماضي، واستمر عامين بين الدولة ومقاتلي حزب «العمال الكردستاني». وأنهى «العمال الكردستاني» الخميس وقفاً لإطلاق النار استمر شهراً، كان أعلنه قبل الانتخابات التركية التي أجريت في أول تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وفاز فيها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان. وتعهد أردوغان في ما بعد محاربة حزب «العمال الكردستاني»، إلى أن تتم «تصفية» آخر مقاتل من مقاتليه.