لندن، برلين، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - خفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مستوى التوقعات من الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا السبت المقبل، الذي استبقه نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بإجراء محادثات مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو، في وقت تأكدت مشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاجتماع. وقال شتاينماير خلال مداخلة في برلين امام مؤسسة كوربر ان «السعي الى انهاء دوامة العنف والفوضى المتناميين» هو الهدف «حتى وإن كنا لا نضمن اننا سنتوصل الى ذلك». وأضاف انه «لا يوجد اي سبب يدعو الى التفاؤل ولا الى الشعور بالبهجة» قبل الاجتماع الثاني بعد اجتماع 30 تشرين الأول (اكتوبر) الذي ضم وزراء 17 دولة وممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. غير ان شتاينماير اعتبر ان اللقاء الأول كان «بداية شيء ما» حتى وإن كان من غير الممكن التكهن «بما ستؤول اليه الأمور». وأضاف «انه سبيل نحو نزع فتيل النزاع في شكل جزئي». وقال «هذه بادرة امل بمنطقة اعتدنا فيها منذ خمس سنوات على سماع اخبار رهيبة». وكانت الخارجية الأميركية أعلنت الإثنين ان كيري سيتجه السبت الى فيينا للمشاركة في الاجتماع. وقال الناطق باسم الخارجية جون كيربي ان كيري الذي يقوم بجولة من 13 الى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) في تونس والنمسا وأنطاليا (تركيا)، سيجري لقاءات «ثنائية ومتعددة الأطراف مع نظرائه الأجانب بخصوص الأزمة السورية» في فيينا، من دون تحديد الموعد المحدد لذلك. وأوضح بعد ذلك ان المشاورات الدولية ستجري السبت. ولم يفصح كيربي عن عدد الدول المشاركة مع ان 17 دولة بينها الولاياتالمتحدةوروسيا والسعودية وإيران شاركت في الاجتماع الاول في 30 تشرين الاول في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا بعد اربعة اعوام ونصف العام من حرب اسفرت عن مقتل 250 الف شخص وملايين النازحين. وقبل فيينا، سيصل كيري الى تونس للمشاركة في الدورة الثانية من «الحوار الإستراتيجي» بين البلدين. وبعد الاجتماع حول سورية سينضم كيري الى الرئيس باراك اوباما لحضور قمة مجموعة العشرين في انطاليا التركية يومي 15 و 16 الشهر الحالي. وأجرى عبد اللهيان محادثات مع بوغدانوف «تعلقت بالظروف المحيطة باجتماع فيينا»، حيث دعا قبل الاجتماع الي «ضرورة اعطاء الشعب السوري الفرصة لتقرير مصيره السياسي عبر الخيارات الديموقراطية، وأن إيران تعمل في اطار اجتماع فيينا للمساعدة في تحقيق هذا الخيار». وأكد بوغدانوف المواقف المشتركة للبلدين في شأن التطورات السورية. ونقلت مصادر ايرانية ان زيارة عبد اللهيان جاءت بعد مكالمة هاتفية تمت بينه وبوغدانوف للتحضير لاجتماع فيينا «حيث يحرص البلدان علي إنجاح الاجتماع الذي سيقود اجتماع المعارضة والحكومة السورية في موسكو استناداً إلي مخرجاته». وأكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني «دعم ايران الكامل للخيار السياسي لحل الأزمة السورية». وقال ان ايران تدعم اي جهد دولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً الي ان الأزمة السورية امامها «خياران اما الخيار السياسي وأما العسكري الأمني، وإن ايران كانت دائماً تدعم الخيار السياسي الذي يقوم به الشعب السوري». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تريد التوصل في فيينا الى اتفاق يضع قائمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في سورية. وقال إن مثل هذا الاتفاق سيكون «خطوة للأمام».