قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أمس (الاثنين)، أن جولة جديدة من المحادثات الديبلوماسية حول سورية قد تجرى عقب نهاية هذا الأسبوع، مقرا بأنه "سيتعين في نهاية المطاف، إشراك إيران في المحادثات حول انتقال سياسي في سورية". وأوضح كيربي للصحافيين، أنه ""في مرحلة ما، نعلم أنه سيتعين إجراء مناقشات مع إيران حول عملية الانتقال السياسي في سورية". يأتي هذا عقب محادثات في فيينا عقدت يوم الجمعة الماضي، بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظرائه من روسيا والسعودية وتركيا في شأن تسوية سياسية في سورية. وتضمن الاجتماع محادثات حول سبل إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سورية، على رغم الاختلافات في شأن مستقبل الرئيس بشار الأسد. وأضاف كيربي أن "دور إيران في الصراع السوري ومساندتها الأسد وحزب الله اللبناني، غير مفيدين". يُذكر أن إيران تدعم نظام الرئيس السوري من خلال إرسالها مستشارين، إضافة إلى حشدها ميليشيات عراقية وأفغانية للقتال في صفوف القوات السورية الحكومية، فيما يقاتل "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران مع الجيش السوري منذ بداية الحرب هناك. وأشار كيربي إلى "أنهم (الإيرانيون) طرف ذو مصلحة في هذه العملية، ولهم علاقات مع نظام الأسد، إضافة إلى علاقاتهم داخل سورية"، مضيفاً أن "الوزير (كيري) يدرك جيداً أن هذه عملية معقدة، وستستغرق وقتاً وستتضمن حتماً بعض التنازلات من الجميع حينما نصل إلى هناك".