طالب وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق بعقد اجتماع امني خلال 48 ساعة لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان. وكان المشنوق زار امس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان ثم رئيس الحكومة تمام سلام وجرى بحث الوضع الامني ووضع الطرق بين اللبوة وعرسال (البقاع الشمالي) وخطوات الوزارة لجهة ضبط الوضع وملاحقة المخلّين والمرتكبين وتوقيفهم. واتصل المشنوق للغاية بالنائب عاصم عراجي ونائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي وقيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي. وعرض المشنوق مع منسق الامانة العام لقوى 14 آذار فارس سعيد التطورات السياسية والامنية وموقف قوى 14 آذار منها. وقال سعيد بعد اللقاء: «نسمع شكاوى من اهالي عرسال وطرابلس حول ما وصلت اليه الامور. والوزير لديه فكرة واضحة عن معالجة هذا الموضوع ترتكز على معادلة بسيطة جداً ويجب ان تطبق على جميع مراكز النفوذ لدى الدولة اللبنانية، وهي تطبيق القانون بالتساوي على الجميع، وهذه المعادلة سيحاول ان يفرضها طبعاً بالتعاون مع مجلس الوزراء مجتمعاً على كل الاراضي اللبنانية، وهذا الموضوع يريح الجميع بحيث لا يعود هناك من صيف وشتاء تحت سقف واحد». ولفت الى ان «هذه الحكومة اتت تحت عنوان الامن، هناك من يتكلم عن الارهاب، وهناك من يتكلم عن التفجير، وهناك من يتكلم عن الفلتان بالسلاح وعن السلاح غير الشرعي، المطلوب ان يطبق القانون بالتساوي في كل المناطق، في عرسال واللبوة وبريتال والنبي عثمان، وفي جبل محسن وباب التبانة، فلا يعود هناك من غبن ولا من شكوى تأتي من هذه المنطقة او تلك». وبحث المشنوق مع رئيس «حزب الاستقلال» ميشال معوض على رأس وفد اموراً امنية وأخرى تتعلق بمنطقة زغرتا - الزاوية. وشدد معوض في تصريح على انه «لا يمكن أحداً ان يعطي اي طابع بالارهاب لمنطقة من دون اخرى، ولا يمكن تجزئة الارهاب. اذا اردنا معالجة ملف الارهاب وليس تسجيل نقاط يجب ان يعالج هذا الملف بطريقة متكاملة، يجب معالجة موضوع طرابلس مثلا بتنفيذ مذكرة التوقيف بحق علي عيد، وتوقيف كل شخص يخرج عن القانون في بعل محسن او في باب التبانة. يجب معالجة بعض الارهابيين في عرسال، كما يجب ان نعالج بعض الارهابيين في بريتال. لا يمكن ان نقبل بأي ارهاب ان كان سنياً ام شيعياً ام مسيحياً، ونقبل بإقفال طرق في منطقة معينة».