قال مسوؤلون وشيوخ عشائر في الأنبار إن وحدات من «الإنغماسيين» في «داعش» تتحصن في الرمادي، بعدما غادر القسم ألأكبر إلى غرب المحافظة، فيما أعلنت وزارة الدفاع أمس أن الولاياتالمتحدة دربت نحو 4800 عنصر من الجيش على حرب الشوارع، وسيشتركون في المعارك قريباً. وقال سلمان الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر ل «الحياة» ان «القوات الأمنية تقترب من تحرير مركز الرمادي بالكامل»، ولفت الى «سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على معسكر الورار، غرب المدينة، ومقر اللواء الثامن». وأضاف ان اشتباكات عنيفة تجري مع عناصر داعش المعروفين بالإنغماسيين ومهمتهم اختراق خطوط الجبهات مع الرشاشات والقنابل بتفجير أنفسهم عند فشلهم». وأوضح أن «هؤلاء هم آخر عناصر التنظيم الباقين داخل الرمادي، فيما هرب الباقون الى مدن هيت وعانة وراوة منذ أيام»، وأشار الى ان «المعركة تحتاج الى بعض الوقت ولكن الانتصار محسوم». وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» امس ان «قوة من مشاة تابعة لقيادة الفرقة السابعة تمكنت من صد هجوم لداعش بعربة مدرعة مفخخة يقودها انتحاري حاول استهداف قوات الجيش في منطقة البوحيات غرب الرمادي، وتمكنت قوة من اللواء الآلي الثالث التابعة للشرطة الاتحادية من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً حاول الاقتراب من خط التماس شرق المدينة وأحرقت قوة أخرى مركبات تحمل أسلحة رشاش أحادية في المحور الشرقي. وانتقد محمد الجميلي، وهو أحد شيوخ الأنبار منع قوات الأمن مئات العائلات الفارة من الرمادي من دخول بغداد، لافتاً الى ان النازحين «يفترشون الأرض» عند جسر «بزيبز». وزاد في تصريح الى «الحياة» ان «الحكومة اصدرت قراراً الاسبوع الماضي بفتح الجسر، ما شجع العائلات في الرمادي ومحيطها على المغادرة». وأضاف ان «المئات من هذه العائلات فوجئت بمنعها من عبور الجسر وحوصرت العائلات في الشوارع من دون مأوى ولا تستطيع العودة». وأشار الى جهود تجري لنقل النازحين الى أقضية الخالدية وعامرية الفلوجة والحبانية، ويتم العمل على توفير خيم موقتة لإيوائهم الى حين تسجيلهم ومنحهم مساعدات غذائية. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان امس انه «في إطار الإتفاقية الإستراتيجية الأمنية الموقعة بين العراقوالولاياتالمتحدة ومن أجل تطوير امكانات الجيش والتفوق في حرب الشوارع والمدن التي ينهجها داعش، أشرفت القوات الأميركية على تدريب 4800 مقاتل».