طالب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أمس، سلطات بلاده بفتح جسر بزيبز «فوراً» أمام النازحين الفارين من محافظة الأنبار غرب البلاد بعد سيطرة تنظيم «داعش» على الرمادي. وقال المطلك على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطئ البحر الميت في الأردن «أطالب بفتح جسر بزيبز (غرب بغداد) فوراً». وأضاف للصحفيين أنه «في حال عدم فتحه سأُحمِّل القيادات الأمنية والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يمكن أن يحدث لأي مواطن مُنع من دخول عاصمته بغداد». وقال المطلك «لا أتصور أن هناك أي سياسي عراقي يمكن أن يقبل أن يموت عراقيون جوعاً وعطشاً وهو يمنعهم من دخول عاصمتهم». وبحسب المسؤول العراقي فإن آلاف النازحين فروا من محافظة الأنبار بعد سيطرة تنظيم «داعش» على الرمادي عالقون على جسر بزيبز. وقال المطلك إن «منع المواطنين من دخول عاصمتهم جريمة لا يجوز أن تمر والقانون سيحاسب مرتكبها، الدستور لا يخول أي قوة بمنع أي مواطن من دخول أي محافظة». استعادت القوات العراقية التي شنت هجوماً بمساندة فصائل الحشد الشعبي السيطرة على منطقة تقع شرق مدينة الرمادي في هجوم مضاد الأول منذ سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم «داعش» الأسبوع الماضي ميدانياً أعلنت السلطات العراقية أنها شنت هجوماً مضاداً الأول بعد تعزيز الدفاعات، أسفر عن تحرير منطقة حصيبة الواقعة على بُعد سبعة كيلومرات شرق الرمادي. وقال عقيد في الشرطة العراقية «انطلقت أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي لتحرير منطقة حصيبة»، مؤكداً «أن حصيبة بالكامل باتت تحت سيطرة القوات العراقية التي توجهت لتحرير منطقة جويبة المجاورة». وأوضح أن «العملية يشارك فيها الجيش وقوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية والمحلية والعشائر بمساندة قوات الحشد الشعبي وتسير بتقدم كبير». بدوره، أكد شيخ قبيلة البو فهد رافع عبدالكريم الفهداوي الذي صمد مع مقاتليه أمام هجوم التنظيم المتشدد، عدة أيام قبل وصول التعزيزات أن «القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في المنطقة بمساندة الحشد الشعبي، واستعادت أجزاء واسعة». ويشارك مقاتلو قبيلة البو فهد بشكل واسع في عملية تحرير حصيبة الشرقية التي سقطت قبل يومين بيد التنظيم الذي وسع رقعة مساحة نفوذه بعد السيطرة على الرمادي الأسبوع الماضي. وتأتي العملية بعد أسبوع من طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قوات الحشد الشعبي المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، لا سيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم «داعش».