رجح مسؤولون محليون وشيوخ عشائر في الأنبار تحرير الرمادي خلال ايام بعد تقدم قوات الأمن التي طلبت من السكان مغادرتها عبر ممرات آمنة، فيما شرع مجلس المحافظة ومقاتلو العشائر بوضع خطط لما بعد التحرير. وتوقفت منذ أول من أمس المعارك في محيط الرمادي الشمالي والغربي بسبب سوء الأحوال الجوية وسقوط امطار عرقل تقدم المدرعات، بعد اسبوع على نجاح القوات الأمنية في السيطرة على بلدات. لكن قيادة العمليات أكدت استئناف المعارك اليوم. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي ل «الحياة» ان «معارك تحرير الرمادي تسير في شكل جيد مع وصول تعزيزات عسكرية منذ ايام، ما ساهم في زيادة الزخم وتكبيد داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». وأضاف ان «القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على منطقة الجزيرة، شمال الرمادي، على مقر اللواء الثامن السابق». وأشار الى ان سوء الأحوال الجوية «يبطئ»، ولكنه رجح «قرب تحرير مركز الرمادي خلال ايام». وكان محافظ الأنبار عقد اجتماعاً ليل الخميس – الجمعة في حضور قائد الشرطة اللواء هادي رزيج وقائد «حشد الأنبار» الفريق رشيد فليح للبحث في سير العمليات العسكرية ومرحلة ما بعد «داعش». وقال في بيان ان «المحافظة وفرت الملاذات الآمنة للمواطنين الذين يحتجزهم داعش المجرم، وستقوم بالتعاون مع القوات الامنية لتوفير كل سبل السلامة لهم». وأكد قائد «حشد الأنبار» الفريق فليح ان «أبناء الأنبار المتطوعين في صفوف الحشد الشعبي يمارسون دوراً في القتال ومسك الارض، وسيكون لهم مهمات بعد التحرير تتضمن مرافقة القوات الأمنية لمنع اختباء داعش وايجاد قاعدة بيانات بالسكان». وقال قائد الشرطة اللواء رزيج انه «ستتم محاسبة كل من ساهم في تدمير محافظة الأنبار وأهلها، من خلال بناء قاعدة بيانات تضم جميع المطلوبين»، وأضاف ان «جهوداً تبذل لإعادة الأمن والحياة الطبيعية إلى المحافظة واعادة اعمارها». الى ذلك، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار ل «الحياة» ان «قوات الامن ومقاتلي العشائر وضعوا خططاً لتحرير قضاء هيت بعد الانتهاء من تحرير الرمادي». وأضاف ان «استعدادات تجري لتنفيذ عملية عسكرية واسعة يشارك فيها مقاتلي العشائر وقوات مكافحة الارهاب وقطعات عسكرية من عمليات الانبار وعمليات الزيرة والبادية لتحرير «هيت» التي سيطر عليها داعش قبل شهور وأعدم المئات من ابناء عشيرة البو نمر». وأشار الى ان «غالبية عناصر داعش في الرمادي هربوا قبل اسابيع الى هيت بعد تضييق الخناق عليهم».