صدرت إيران كميات من الخام أكثر مما تسمح به العقوبات الغربية للشهر الرابع على التوالي، على الأقل إذ تظهر بيانات لتحميل السفن أن كبار العملاء في آسيا اشتروا أكثر من مليون برميل يوميا من النفط الإيراني. وتأتي زيادة مبيعات إيران لعملائها الرئيسيين، ومعظمهم في آسيا ومن بينهم تركيا، بعد اتفاق قلص العقوبات التي تستهدف برنامج إيران النووي. وأدى اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) للإفراج عن 4.2 بليون دولار من أموال بيع النفط المستحقة لطهران لكنه لم يسمح بزيادة شحنات الخام. وإجمالا ارتفعت شحنات الخام في شباط (فبراير) لأكبر أربعة عملاء لطهران وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية إلى 1.16 مليون برميل يوميا في مقابل 994 ألفا و669 برميلا يوميا في كانون الثاني (يناير) بحسب جدول التحميل. وبإضافة مشتريات تركيا من النفط البالغة 105 آلاف و824 برميلا يوميا في كانون الثاني (يناير) و117 ألفا و857 برميلا يوميا في شباط (فبراير) تتجاوز صادرات طهران الحد الذي تضعه العقوبات منذ تشرين الثاني (نوفمبر) على الأقل. ولا تشمل هذه الكميات المكثفات وهي زيت خفيف تصدره إيران للصين ودول أخرى. ومنذ فرض العقوبات في 2010 تشتري خمس دول هي الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا معظم صادرات الخام الإيرانية.