موسكو – رويترز - أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده باشرت تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. لكن نواباً إيرانيين انتقدوا «تسرّع» الحكومة في تفكيك أجهزة للطرد المركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم، في منشأتَي فردو وناتانز النوويتين. (للمزيد) لكن أوساطاً برلمانية متشددة رأت أن بدء تطبيق الاتفاق يتعارض مع توصيات خامنئي الذي اشترط إلغاء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على طهران، قبل المباشرة بتنفيذ الاتفاق. صالحي الذي يزور طوكيو، قال لوسائل إعلام يابانية: «بدأنا المرحلة التمهيدية لتنفيذ الاتفاق، من خلال خفض عدد أجهزة الطرد المركزي في ناتانز. والتطبيق الكامل للاتفاق يتطلّب وقتاً». وشدد على أهمية «التوازن» في التطبيق. وأشار عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إلى أن «تطبيق الاتفاق النووي بدأ تقريباً»، لافتاً إلى أن «الجانبين بدآ تنفيذ الخطوات التمهيدية اللازمة في هذا الصدد». وأعلن أن طهران تدرس قرارات أصدرتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، مشيراً إلى أن نقل يورانيوم مخصب إلى خارج إيران سيبدأ بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسوية كل القضايا العالقة، بما في ذلك «أبعاداً عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، والتي يُفترض حلّها منتصف الشهر المقبل. ورجّح عراقجي تطبيق الاتفاق في شكل كامل «في غضون شهرين»، وزاد: «الأولوية الكبرى ستكون لاستكمال مراحل تنفيذ الاتفاق، ثم المشاركة الفاعلة لإيران في تسوية مشكلات المنطقة وقضاياها». وحض 20 نائباً الرئيس الإيراني حسن روحاني على «وقف تفكيك أجهزة الطرد المركزي في منشأتَي فردو وناتانز». وأسِفوا في رسالة وجّهوها إليه، ل»دخول مقاولين منشأة فردو خلال اليومين الماضيين، من أجل تفكيك تلك الأجهزة، وتصريحهم انهم سيمكثون لمدة أسبوعين لإنجاز المهمة». وندد النواب ب»خطوة متسرّعة، في وقت دعا قائد الثورة في رسالته (إلى روحاني) التي تضمّنت تسعة شروط، إلى نيل ضمانات كافية من الرئيس الأميركي (باراك أوباما) والاتحاد الأوروبي» من أجل رفع العقوبات، مستدركين أن «ذلك لم يحدث». وحذر النواب روحاني من أن «الامتناع عن التنفيذ الدقيق لتوصيات المرشد يهدّد الأمن القومي الإيراني، (في شكل) لا يمكن تعويضه». إلى ذلك، حذر قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري من أن «بعضهم داخل البلاد لم يدرك بعد خطر التفاوض مع أميركا»، وتابع: «يريد الأميركيون تطبيق الاتفاق النووي أكثر منا، إذ يتطلّعون إلى ما بعد الاتفاق». ورجّح أن تلي الاتفاق «فتنة طويلة»، وزاد: «بعضهم لا يقبل نهج الثورة والمقاومة والصمود. واحدة من مشكلاتنا الرئيسة هي أن بعضهم يسأل: لماذا يجب أن تستمر الثورة»؟ وانتقد «ميولاً لدى مسؤولين، تنحو إلى الثقة بالغرب والليبرالية»، مضيفاً: «ما يسعى إليه الأعداء منذ الثورة، هو دفعنا إلى التخلي عن مبادئها. نتوقع ذلك من الأعداء، لا ممَّن يدّعون انهم منا ويسيرون على نهج الإمام» الخميني. في غضون ذلك، أفادت وكالة «إنترفاكس» للأنباء الرسمية الروسية بأن شركة «روسوبورون إكسبورت» الروسية المملوكة للدولة لتصدير السلاح أعلنت أنها تجهّز عقداً لتسليم إيران أنظمة صواريخ متطورة من طراز «أس-300».