توزعت «الواجبات الديبلوماسية» اللبنانية بين توجيه التهنئة الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بفوز حزبهما في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وبين تقديم التعازي الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضحايا الطائرة التي تحطمت فوق سيناء. وشهدت طرابلس (شمالاً) مسيرة نظمتها «الجماعة الإسلامية» احتفاءً ب «الفوز الكبير» لحزب «العدالة والتنمية» التركي، جابت مختلف أحياء المدينة، ولوح المشاركون فيها بالأعلام التركية ورايات حزب «العدالة والتنمية». وأطلقت المفرقعات النارية. وهنأ رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في برقية، أردوغان وداود أوغلو ب «الفوز الكبير والمهم في الدولة المحورية في المنطقة والمهمة في العالم»، معتبراً أن الانتخابات «تمتعت بالمعايير الديموقراطية والتزمت الشفافية». وأبرق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، الى أردوغان وداود أوغلو مهنئاً، وشدّد على «أن التحديات التي تواجه تركيا كبيرة جداً، لا سيما مع التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ما يحتّم بقاءها موحدة وديموقراطية ومستقرة وقوية». وتمنى أن «تساهم الانتخابات في تعزيز مناخات الوحدة الوطنية». وفي تعزية موسكو، أبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بوتين معزياً «بضحايا كارثة الطائرة». وتقدم وزير الخارجية جبران باسيل بالتعازي باسم لبنان حكومة وشعباً، الى الحكومة الروسية وذوي ضحايا الطائرة الروسية. ومثّل باسيل في تقديم التعازي في السفارة الروسية مستشاره أمل أبو زيد. وأبرق السنيورة الى بوتين، معزياً بضحايا الطائرة، مطالباً ب «إجراء تحقيق سريع وشفاف، للوقوف على أسباب هذه الكارثة الكبيرة والمؤلمة». كما أرسل برقية مماثلة الى رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين. وقدم وفد نيابي من «التيار الوطني الحر» تعازي رئيس التيار ميشال عون في السفارة الروسية.