تشهد المرحلة ال19 من دوري عبداللطيف جميل مواجهة قوية بين فريقي الهلال والفتح اليوم (الجمعة)، إذ يأمل الأول في تعزيز موقعه في الصراع على مقاعد المقدمة، فيما يسعى الثاني إلى تحسين مركزه والصعود إلى المناطق الدافئة، كما يلاقي الفيصلي فريق التعاون في المرحلة ذاتها. الهلال - الفتح يتمسك صاحب الأرض والجمهور ببصيص الأمل الذي لا زال يلوح في أفق المنافسة على صدارة الترتيب أو ضمان مقعد آسيوي على أقل تقدير من دون الدخول في الحسابات الأخرى، الهلال يحتكم على 35 نقطة في المركز الرابع ويطمح في مواصلة صحوته بقيادة مدربه الجديد اليوناني دونيس، الذي ما زال يجهل الكثير عن فريقه لكنه استطاع أن يحقق انتصاراً مهماً في إطلالاته الأولى في المواجهة الماضية أمام الخليج، دونيس أعتمد على أسماء في المواجهة الماضية لم تكن من ضمن القائمة الأساسية في المواجهات الماضية، وستمنح عودة سالم الدوسري قوة إضافة للفريق بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به أخيراً، إضافة إلى توهج البرازيلي نفيز الذي حسم كثير من المباريات الأخيرة، وسيعتمد على ناصر الشمراني وخالد الكعبي في خط المقدمة، فيما تبقى الخطوط الخلفية من أقوى خطوط الفريق بوجود الثنائي الأجنبي كوك وديغاو، ويسعى دونيس للوصول إلى التشكيل الأنسب في هذه المواجهة لتحقيق النقاط الثلاث والحفاظ على حظوظ الفريق، في الجانب الأخر يدخل الفتح صاحب المركز الثامن ب19 نقطة، الضيوف تحسّن أداءهم في الجولات الأخيرة بقيادة المدرب التونسي ناصيف البياوي، وحققوا انتصاراً في الجولة الماضية أمام التعاون مكّن الفريق من الوصول إلى مناطق الوسط، بعد استعادة الثنائي إيلتون وسالموا مستوياتهم المعهودة وعودتهما لهز الشباك، ويعد هذا الثنائي كلمة السر في الفريق الفتحاوي الذي يعتمد عطاءهم الفني بشكل كبير ومتى ما غاب هذا الثنائي عن التوهج فقد الفريق بريقه. التعاون - الفيصلي يسعى صاحب الأرض لمداواة جراحه على حساب الضيوف بعد الخسارة الأخيرة من الفتح، غير أن الغيابات العريضة في صفوفه ستحد من القوة التي اعتاد الجميع أن يشاهد بها التعاون، والمتمثلة في غياب المهاجم إيفولو وبدر الخميّس وصانع ألعاب الفريق إبراهيم الطلحي، هذه الغيابات غيّبت الفريق عن الانتصار في الجولة الماضية، ويسعى المدير الفني لفريق التعاون البرتغالي غوميز إلى الإطاحة بالضيوف وانتزاع المركز السادس من الضيوف بعد أن فقده في الجولة الماضية وتجمد رصيده النقطي عند النقطة 25 في المركز السابع، وينتهج البرتغالي طريقة اللعب المعتادة بأربعة مدافعين وخماسي خط الوسط الذي يعتمد فيه على تحركات «مايسترو» الفريق وأفضل صانع ألعاب في الدوري السوري جهاد الحسين، في الضفة الأخرى يدخل الفيصلي المنتشي بعد تغلبه على العروبة ووصوله إلى النقطة 27 في المركز السادس، المدير الفني لفريق الفيصلي البلجيكي ديمول لم يستقر على تشكيل ثابت في المباريات الأخيرة سوى في الخطوط الخلفية بقيادة عبدالله دوش ومحمد سالم أما بقية خطوط الفريق فهي عرضه للتغييرات المستمرة، ويتطلع إلى خطف نقاط المواجهة والابتعاد كثيراً عن أقرب منافس على مركزه الحالي.