في مواجهة تبدو واعدة، يستضيف التعاون فريق الأهلي في إحدى أهم مباريات المرحلة ال12 من دوري عبداللطيف جميل اليوم (الجمعة)، فيما يلتقي الفتح غريمه التقليدي هجر في قمة الأحساء. التعاون - الأهلي تأهب الضيوف باكراً لهذه المواجهة وشدوا رحالهم إلى بريدة مساء (الثلثاء) بعد أن فرض المدير الفني للفريق، السويسري غروس معسكراً إعدادياً لهذه المواجهة سعياً لمواصلة الانتصارات ومطاردة المتصدر، الأهلي يدخل هذه المواجهة ب25 نقطة محتلاً المركز الثاني، ويدرك غروس قوة صاحب الأرض، إلا أنه يطمع في استغلال الإرهاق الذي تعرض له التعاون كون فريقه تدرب على ملعب المباراة، فيما كان التعاون يخوض مباراة مؤجلة مع الهلال في الرياض، ولن يشكل غياب قائد الفريق تيسير الجاسم بداعي الإيقاف عن هذه المواجهة أي مخاوف أهلاوية نظير توفر البديل الجاهز في دكة الاحتياط التي تزخر بلاعبين لا يقلون قيمه فنية عن اللاعب الأساسي، وهذا ما ينطبق على المدافع الغائب بداعي الإصابة كامل الموسى، ويشكل عمر السومة ومصطفى الكبير الثقل الواضح في الفريق الأهلاوي وقاده الأول إلى انتصارات عدة بأهداف حاسمة وضعت السومة في صدارة الترتيب، فيما سيتفرغ المقهوي وبصاص لصناعة اللعب في منتصف الملعب، ومن الأطراف الحربي والمولد للطلعات الهجومية. في الجانب الآخر يدخل التعاون هذه المواجهة بعد خسارته أمام الهلال وتجمد رصيده عند النقطة ال12 في المركز الثامن، وسيخوض المباراة من دون أي تدريب تكتيكي خاص، إذ اكتفى مديره الفني البرتغالي بتدريب استرجاعي أول من أمس وترفيهي عصر أمس، «السكري» قدم مباريات كبيرة بعد فترة التوقف فانتصر على الشباب والاتحاد قبل أن يخسر أمام الهلال، لكنه سيعاني مساء اليوم من الإرهاق، إذ يلعب المباراة الثالثة هذا الأسبوع، وتتركز قوة الفريق في مثلثه الهجومي إيفولو والحسين ومغربي، غير أن خطوطه الخلفية تعرضت لهزات كبيرة واستقبلت شباكه سبعة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة. هجر – الفتح تختلف كل الحسابات في هذا اللقاء كون الخاسر سيدخل دائرة الحسابات المعقدة في المراكز المتأخرة، بينما ينتقل المنتصر إلى مراكز الوسط، المدير الفني لفريق هجر نيبويشا خالف كل التوقعات بعد فترة التوقف وخسر أمام النصر والشعلة، وتجمد رصيده عند النقطة ال13 في المركز السابع، وتسبب غياب مدافعه بانكفويتش والحارس ملائكة في خسارة الفريق أمام الشعلة في الجولة الماضية، وستمنح عودة الثنائي الثقة للمناطق الخلفية، ويعتمد مدرب هجر على لاعبي الخبرة بوجود محمد الراشد ونابي سامواه في خط المقدم، فيما يتفرغ للغزو من طريق الأطراف أحمد الناضري ورياض الإبراهيم، في الضفة الأخرى يقف التونسي ناصيف البياوي عاجزاً عن استعادة نغمة الانتصارات، بعد أن خسر أمام الأهلي في الجولة الماضية ويقف رصيده عند 10 نقاط في المركز العاشر، ويسعى البياوي إلى تصحيح مسار الفريق بدعم من البرازيلي إيلتون وسالموا وأبوعبيد والحمدان والسفياني.