صرح رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن بلاده تؤسس لإستراتيجية وطنية متعددة الأبعاد لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، فيما ساد احتقان في محافظة «صفاقس» على خلفية اعتقال إمام خطيب بسبب شبهات فساد مالي. وحذر رئيس الحكومة التونسية من اقتراب تنظيم «داعش» من حدود بلاده الجنوبية، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده «لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة». وقال الصيد في كلمة ألقاها خلال ندوة سياسية نظمها نادى مدريد أول من أمس، إن «الحكومة تعمل على حماية البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا الذي مدّ نفوذه أخيراً إلى مدينة صبراتة التي تبعد 70 كيلومتراً عن الحدود التونسية». وأضاف: «لدينا معلومات أن هناك خطراً، وأخذنا ذلك في الاعتبار ونشرنا قواتنا المسلحة». في غضون ذلك، طالبت حركة «النهضة» الإسلامية بوقف «الاحتقان» الحاصل في البلاد بعد سجن إمام خطيب معزول في محافظة صفاقس بتهم فساد مالي. وكانت النيابة العامة في محافظة صفاقس (جنوب شرق) قررت الإثنين الماضي، توقيف إمام جامع «اللخمي» الكبير في المنطقة وأحد مسؤولي المسجد وموظف في مصرف على خلفية وجود شبهة فساد مالي لجمعية «اللخمي» الخيرية التي يترأسها الإمام الموقوف. إلى ذلك، رفضت محكمة إيطالية أمس، ترحيل المغربي عبد المجيد الطويل الذي يُشتبه أنه وفّر الأسلحة التي استُخدمت في الهجوم على متحف باردو التونسي في 18 آذار (مارس) الماضي، لأنه قد يواجه عقوبة الإعدام.