للأسبوع الثالث على التوالي، منع أنصار إمام مثير للجدل عزلته السلطات مؤخراً، إقامة صلاة الجمعة في جامع سيدي اللخمي في مدينة صفاقس (وسط شرق)، وطالبوا بإعادته. وقال موقع "فرانس 24": كما حصل في الأسبوعين السابقين، منع أنصار رضا الجوادي، إماماً جديداً عيّنته وزارة الشؤون الدينية من اعتلاء المنبر وإلقاء خطبة الجمعة.
وعندما همّ الإمام الجديد باعتلاء المنبر الجمعة، شرع مئات من أنصار الإمام المعزول بينهم نساء، بالهتاف بصوت واحد "الله أكبر"، ما اضطرّ الإمام إلى الانسحاب.
وتجمّع هؤلاء لاحقاً أمام مقر "المنظمة التونسية للشغل" (نقابة عمال) الذي يبعد نحو 100 متر عن الجامع، وشرعوا في ترديد شعارات مناهضة لوزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ مثل "بطيخ ارحل"، وأخرى من قبيل "الشعب مسلم ولن يستسلم"، و"الشعب يريد الجوادي من جديد"، و"بالروح بالدم نفديك يا جوادي".
ورضا الجوادي مدرس مادة التربية الإسلامية بالتعليم الثانوي، محسوب على حركة النهضة الإسلامية التي قادت حكومة "الترويكا" من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد عينت في 2012 رضا الجوادي إمام جمعة في جامع سيدي اللخمي أكبر جامع في صفاقس.
ولكن الوزارة عزلته في سبتمبر الماضي؛ بسبب تنظيمه "اجتماعات نقابية" في الجامع.
ومساء الخميس أطلقت السلطات سراح "الجوادي" مع آخرين بعد أن كان تم توقيفهم الثلاثاء بتهمة "جمع أموال من دون ترخيص (قانوني) في جامع سيدي اللخمي" على أن يمثلوا لاحقاً أمام القضاء.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى "صابر" لوكالة الأنباء الفرنسية: "الإمام الجوادي ضحية مظلمة كبيرة، سوف آتي هنا كل جمعة إن لزم الأمر (للمطالبة بإعادته)، لسنا دعاة عنف أو فتنة، لكننا سنساند إمامنا إلى الآخر".
من ناحيتها، قالت "فاطمة"، التي سبق لها أن درست عند "الجوادي" أن الأخير "داعية معتدل ومتسامح".