أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن طهران وموسكو ستنفّذان مناورات عسكرية في بحر قزوين. وأشار إلى أن أسطولاً من البحرية الإيرانية رسا في ميناء استراخان جنوبروسيا، استعداداًَ لتدريبات بحرية تستغرق يوماً. وذكر أن الأسطول الإيراني في استراخان «يحمل رسالة سلام وصداقة». وشدد على أن «البحرية الإيرانية قادرة على التصدي لزعزعة الاستقرار في بحر قزوين، وعدم السماح لدول أجنبية غير متشاطئة، بالوجود في البحر». ولفت إلى أن بحر قزوين «يُعتبر أضخم بحيرة في العالم، وله أهمية ومكانة خاصين في العالم»، وزاد: «لدى إيران مصالح في بحر قزوين، ويجب أن تحافظ على اقتدارها في البحر». إلى ذلك، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن تشييد مفاعلين آخرين في محطة «بوشهر» النووية الإيرانية «سيكلّف نحو 11 بليون دولار». وأضاف بعد زيارة رسمية إلى طهران استمرت يومين: «انتقلنا إلى قائمة من المشاريع قيمتها تراوح بين 35-40 بليون دولار، (ستُنفذ) على المدى المتوسط». ولفت إلى أن «المشاريع بعيدة المدى تمسّ قطاع الطاقة، إضافة إلى الاتصالات والفضاء والنقل والبنية التحتية للسكك الحديد». وأفادت وكالة «فارس» بأن طهران وموسكو اتفقتا على «تأسيس مصرف مشترك»، من أجل «تسهيل التعاملات التجارية بين البلدين، وتمويل المشاريع المشتركة». في غضون ذلك، رجّح أمير حسين زماني نيا، نائب وزير النفط الإيراني، مشاركة شركات نفط أميركية في مؤتمر دولي في شأن عقود النفط الإيرانية، سيُعقد في طهران الشهر المقبل. وقال إن «شروط وزارة النفط في ما يتعلق بحضور الشركات الأجنبية في إيران، هي صناعية وتجارية، لا سياسية». وأشار إلى «وجوب أن يكون للشركات الدولية التي ترغب في الاستثمار في قطاع النفط، شريك إيراني»، لافتاً إلى أن «شركات نفط من النمسا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا أجرت محادثات في شأن إمكان تعاون نفطي» مع طهران. ونشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لوزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو خلال جولة سياحية في مدن إيرانية، بينها أصفهان وشيراز ويزد. سترو الذي ترافقه زوجته، قال إن «الأمن في إيران جيد جداً ومستتبّ في شكل كامل»، مشيداً ب»حسن ضيافة الإيرانيين». لكن وسائل إعلام إيرانية أشارت إلى «احتجاجات طالبية وشعبية» خلال زيارة سترو مدينتَي شيراز ويزد.