يقوم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بزيارة رسمية إلى فرنسا في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس الذي سيقيم على شرف ولي العهد السعودي مأدبة غداء رسمية. ويتوقع أن تشمل فعاليات الزيارة محادثات مع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وكبار المسؤولين الأمنيين في فرنسا. وأشارت مصادر فرنسية مطلعة إلى أنها ستكون زيارة سياسية بامتياز تعكس الشراكة السياسية والاستراتيجية بين البلدين. وأكدت أن الرئيس الفرنسي وكبار المسؤولين في باريس يتطلعون إلى إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي عن المواضيع الكبرى التي تشغل البلدين، وخصوصاً الصراع في سورية، والتدخل الروسي والإيراني فيها، ومكافحة الإرهاب. وأشارت المصادر إلى أن هنالك أيضاً بعض الملفات التي سيبحثها الجانب الفرنسي مع ولي العهد السعودي، ومنها التأشيرات السعودية لرجال الأعمال الفرنسيين، والتعاون النووي المدني، إذ إن السعودية أبدت اهتماماً بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية. ويذكر أن هولاند كان زار السعودية في أيار (مايو) الماضي، فيما قام رئيس وزرائه فالس بزيارة الرياض الشهر الجاري، إذ وقع تعاقدات مهمة في عدد من المجالات. وبلغ حجم التبادل بين البلدين نحو 42 بليون ريال بحسب أرقام عام 2014.