يبدأ اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد زيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا يلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين، في مقدمتهم الرئيس فرانسوا هولاند. وتستمر الزيارة التي يقوم بها ولي العهد أربعة أيام ينتظر أن يناقش فيها الجانبان السعودي والفرنسي عدداً من المواضيع السياسية المهمة في إطار التشاور والتنسيق السياسي بين الرياضوباريس. وينتظر أن يصل ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز ظهر اليوم، حيث سيحظى بترحيب رسمي في قصر "إنفاليد" في وسط باريس، كما سيعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس فرانسوا هولاند يتبعه حفل عشاء يقيمه الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه. كما سيقوم ولي العهد بعقد اجتماع في اليوم الثاني من الزيارة مع مجلس الأعمال السعودي –الفرنسي، إذ يعول الجانبان على رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، والذي بلغ حجم التبادل فيه 40 مليار ريال العام المنصرم، كما تأمل باريس توسيع التعاون مع الرياض ليشمل مجالات الصحة والطاقة النووية والمواصلات. على المستوى الحكومي الفرنسي سيعقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اجتماعاً يوم الثلاثاء برئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إذ سيواصل الجانبان مشاوراتهما الثنائية في سبيل تعزيز التقارب بين الحكومتين السعودية والفرنسية. الأمير سلمان يلقي كلمة في منظمة اليونيسكو ويلتقي أبناءه المبتعثين كما سيلتقي يوم الأربعاء سمو ولي العهد بوزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين، إذ سيكون لقاء الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالوزير الفرنسي لوران فابيوس فرصة سانحة لبحث التطورات السياسية في المنطقة بشكل أكثر دقة من أجل بلورة موقفٍ سياسيٍ موحد يدعمه تطابق وجهات النظر السعودية والفرنسية في عدد من المواضيع لا سميا في إطار الأزمة التي يمر بها الشرق الأوسط، على أن يلي ذلك اجتماع مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان حيث ينتظر أن يطرح الجانبان رؤيتهما لتعزيز التعاون الدفاعي بين المملكة وفرنسا. وفي ذات اليوم سيجتمع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد بأبنائه المبتعثين في فرنسا إذ يحرص سموه على الالتقاء بهم في زياراته الخارجية. كما سيتوجه ولي العهد يوم الخميس إلى اليونيسكو حيث يوجه كلمة من على منبر المنظمة الدولية التي تعنى بالعلوم والمعرفة على مستوى العالم، وكانت المملكة قد قادت عدداً من المبادرات المعرفية من خلال هذه المنظمة، لا سيما في سبيل نشر اللغة العربية والعلوم.