قال رئيس «الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان» الدكتور مفلح القحطاني: «إن المرأة حظيت باهتمام كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده». وأكد في تصريح صحافي بمناسبة حلول «اليوم العالمي للمرأة»، أنها «استطاعت أن تحصل على عدد من حقوقها، التي حفظها لها الدين، وكفلها النظام»، مضيفاً «يبلغ التعليم بين النساء في المملكة نسبة عالية في مختلف المراحل التعليمية. كما تعمل المرأة في عدد من المجالات، منها التعليم الذي تشغل فيه مناصب هامة، أبرزها نائبة وزير، ومديرة جامعة، وعميدة كلية، إضافة إلى توليها إدارة المدارس، والكليات التربوية، وأقسام الطالبات في الجامعات. كما تقوم المرأة بدور هام في القطاع الصحي والشؤون الاجتماعية». وأضاف القحطاني «خاضت المرأة انتخابات مجالس إدارات الغرف التجارية، وفازت بالعضوية فيها. فيما تستحوذ على نسبة عالية من إجمالي السجلات التجارية. ورشحت إلى مراكز قيادية في جمعيات مستقلة ومؤسسات أهلية أو حكومية، إضافة إلى مشاركتها في الوفود الخارجية»، مستدركاً «مع ذلك؛ فإن الحاجة تدعو إلى درس وطرح المزيد من مجالات العمل التي تناسب طبيعة المرأة، ويمكنها من خلالها المساهمة في خدمة مجتمعها». وذكر أنه «إذا كان نظام الخدمة المدنية ونظام العمل، ساوى بين المرأة والرجل في الرواتب والمزايا المالية، كما خصها بإجازات طويلة، تصل إلى ستة أشهر في بعض الأحيان. ومنعت الأنظمة توظيفها في الأعمال الشاقة التي لا تستطيع تأديتها. لكن يلاحظ أن هناك تفاوتاً في التطبيق، ما يوجب متابعة تطبيق هذه الأنظمة على أرض الواقع، بحيث يتم التأكد من احترام المساواة بين الجنسين في مرحلة التطبيق، وعدم الانتقاص من حقوق المرأة». وأضاف «ينبغي في هذا اليوم، تفعيل ورصد التجاوزات والانتهاكات لحقوق المرأة، والعمل على إزالتها، وضمان عدم تكرارها، ودرس القضايا والمشاكل التي تحدث في مجتمعنا ذات العلاقة في حقوق المرأة، وتقديم التوصيات والحلول اللازمة لها»، مؤكداً أن الأمر «يقتضي بذل عدد من الجهود لتمكين المرأة من حقوقها، وفي مقدمتها تسهيل أمر وصولها إلى القضاء، ووضع آلية لتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحها، والاهتمام في إيجاد دور إيواء، لمن تقتضي ظروفها احتياجها إليه، والعمل من أجل الحد من العنف، الذي قد تتعرض له داخل الأسرة، أو التمييز في العمل».