نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض في إجراء 34 زراعة صمام رئوي بواسطة القسطرة خلال العام الماضي 2009 لمرضى تراوحت أعمارهم بين ثمانية أعوام و52 عاماً. وأوضح المستشفى في بيان صحافي أصدره أمس، أن قسم القلب تمكن من إجراء 46 زراعة صمام رئوي منذ أن تم في آذار (مارس) 2008 إطلاق برنامج لزراعة الصمامات بواسطة القسطرة من دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح عبر فتح الصدر ووضع المريض على جهاز القلب والرئة الاصطناعي. وقال استشاري القسطرة التداخلية لأمراض القلب مدير برنامج زراعة الصمامات بالقسطرة الدكتور منصور الجوفان: «إن البرنامج استطاع خلال الأشهر العشرة الأولى من انطلاقته إجراء 12 زراعة، بينما تمكن الفريق الطبي من مضاعفة العدد إلى نحو ثلاثة أضعاف في السنة التالية»، مضيفاً أن حدوث العطب للصمام الرئوي يعود إلى أسباب عدة، من بينها أمراض الشرايين التاجية والالتهابات والعيوب الخلقية للصمام. وأوضح أن الصمام الرئوي يعد بمثابة البوابة التي يتدفق من خلالها الدم بين غرف القلب المختلفة وخارجه، معتبراً أن فشل الصمامات من أمراض القلب الشائعة، فيما أشار إلى أن الصمامات المزروعة هي من النوع الهجين الحيواني الاصطناعي، وذلك باستخدام القسطرة التداخلية. ولفت إلى أن من مزايا زراعة الصمامات بواسطة القسطرة أن المدى الزمني لإجراء الزراعة يتم في غضون ساعة واحدة، كما أن المريض لا ينوّم في العناية المركزة بعد الزراعة، فيما يمكنه مغادرة المستشفى خلال يومين.