صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية والنادي الثقافي العربي كتاب جديد للمؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي بعنوان «فلسطين وصراعنا مع الصهيونية وإسرائيل». يحتوي الكتاب على أهم ما كتبه الخالدي بالعربية عن الأبعاد السياسية والعسكرية والاستراتيجية للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الصهيوني. يواكب هذا الكتاب بالتحليل، أخطر منعطفات ذلك الصراع منذ آخر خمسينات القرن العشرين حتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبالتحديد منذ نهاية العدوان الثلاثي على مصر وظهور زعامة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1957 حتى 2009. وأصدرت المؤسسة في سلسلة «ستون عاماً على النكبة» كتاباً جديداً بعنوان «نكبة 1948: أسبابها وسبل علاجها»، وهو عبارة عن أربعة كتب مجتمعة كانت صدرت غداة النكبة مباشرة وهي: «معنى النكبة» لقسطنطين زريق «طريق الخلاص» لجورج حنا، و«عبرة فلسطين» لموسى العلمين، و«بعد النكبة» لقدري حافظ طوقان. قدم للكتاب وليد الخالدي الذي رأى أن العرب لا تضيرهم العودة الى الوراء ليستذكروا وقع النكبة على الآباء والأجداد الذين عاشوها وعاصروها، وكيف فهموا مخاطر الصهيونية لا على فلسطين وحدها، بل على العرب كلهم. وصدر عن المؤسسة كتاب «أمكنة صغيرة وقضايا كبيرة»، وهو يضم عدداً من الدراسات عن ثلاثة أحياء سكنية متجاورة ضمن النطاق البلدي لمدينتي رام الله والبيرة هي: مخيم الأمعري وحي أم الشرايط وحي المصيون. ويحاول هذا الكتاب رصد علاقات القربى والتضامن الأهلي تحت الاحتلال، والكشف عن استراتيجيات البقاء والمجابهة والحراك الاجتماعي للأسر والأفراد. شارك في إعداد الكتاب خمس باحثات من جامعات بير زيت، هن: رلى أبو دحو، ليزا تراكي، أميرة سلمى، لميس أبو نحلة، بني جونسون، علاوة على جميل هلال وهو عالم اجتماع فلسطيني. وعن دار النفائس (بيروت) صدر كتاب «فرنسا والمأساة الفلسطينية - دراسة تاريخية 1914 - 1922» للباحث الفرنسي فيليب بريفوست، ترجمة سمارة شاتيلا. في هذا الكتاب يُظهر المؤلف دور فرنسا في نشوء المأساة الفلسطينية، وبخاصة بين العامين 1914 و1922، ويبيِّن ما قام به كل من الديبلوماسي «بيكو» والسياسي «كليمنصو» من أعمال أساءت الى العرب عموماً والى الفلسطينيين خصوصاً. ومع محاولة الكاتب إنصاف الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، فهو لا يخفي أسفه لخسارة فرنسا سلطتها نتيجة حساباتها السياسية الخاطئة وتواطئها، أو تهاونها، مع إنكلترا... وكان معظم المعنيين بالشأن الفلسطيني يحسبون أن بريطانيا وحدها هي المسؤولة عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، بإعطائها وعد بلفور، ومساعدتها اليهود على إقامة دولتهم إبّان استعمارها الجزء الجنوبي من بلاد الشام، ومنه فلسطين. بينما واقع الحال يشير الى أن الغرب كلَّه دعم، بدرجات متفاوتة، اغتصاب فلسطين وإقامة كيان صهيوني دخيل على أراضيها.