كشفت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة "اندبندنت" البريطانية أخيراً، أن تغيير السرعة أثناء ممارسة رياضة المشي يساعد على حرق سعرات حرارية أكثر، مقارنة بالثبات على سرعة محددة. وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو الأميركية أن "تغيير سرعات المشي يزيد من معدل التمثيل الغذائي للشخص بنحو 20 في المئة، مقارنة بالسير بسرعة ثابتة، ما يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية". وقال أستاذ الهندسة وأحد المشاركين في إعداد الدراسة مانوج سرينيفاسان، إنه "من المهم قياس حجم التمثيل الغذائي وفقاً لتغيير سرعة المشي، لأن الناس لا يقضون حياتهم سيراً على الأجهزة الرياضية أو وفق سرعة ثابتة". وأشارت الدراسة إلى أن "الطرق التقليدية في قياس عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء المشي، قد تقلل من حجم الطاقة المبذولة". وأوضحت أن "الشخص الطبيعي يزيد من معدل سرعة المشي تلقائياً عند قطع مسافات طويلة، فيما يقلل سرعته لدى قطع مسافات أقصر". واقترح سرينيفاسان، التجول في نزهة عند الاستيقاظ وتغيير سرعة المشي، لحرق مزيد من السعرات الحرارية. وقال: "حاول حمل حقيبة ظهر أثناء المشي أو حمل أوزان على الساقين، أو المشي لفترة ثم التوقف وتكرار ذلك، ويمكنك أيضاً المشي في شكل متعرج بدلاً من الخطوط المستقيمة". وقالت طالبة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكيَّة في جامعة "أوهايو" وإحدى المشاركات في الدراسة نيدهي سيثاباثيل إن "المشي بأي سرعة يؤدي إلى حرق بعض الطاقة، لكن عند تغيير سرعة المشي يزداد معدل الحرق". وأضافت أن "تغيير الطاقة الحركية عند الإنسان يحتاج إلى المزيد من العمل بالنسبة إلى الساقين، وستؤدي هذه العملية إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية". وكانت دراسة أجراها باحثون بريطانيون أظهرت أن المشي لمدة 25 دقيقة يومياً يمكنه أن يطيل عمر الإنسان سبع سنوات، ويؤخر أعراض الشيخوخة من خلال إعادة ترميم خلايا قديمة من الحمض النووي. وأشار الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة وخصوصاً المشي أو الركض الخفيف لمدة 25 دقيقة يومياً، تعود بفوائد صحية كبيرة على الاشخاص من الأعمار كافة، وتخفض احتمالات إصابة الأشخاص في العقدين السادس والسابع من العمر بنوبات قلبية إلى النصف. كما أنها تقلل من احتمالات الإصابة باضطراب ضربات القلب عند الأشخاص في العقد التاسع من عمرهم في حال بدأوا ممارسة الرياضة في عقدهم السابع. ونقلت "إندبندنت" عن البروفيسور في أمراض القلب الوراثية في مستشفى ساينت جورج الجامعي في لندن، سانجاي شارما، قوله إنه "قد يكون من الصعب تجنب الشيخوخة، لكن نتائج البحث تشير إلى أن الرياضة تساعد في تأخيرها"، مضيفاً أنه "بإمكاننا أن نظهر بعمر أصغر عند بلوغنا ال70 وقد نصل إلى عمر ال90". ولفت البروفيسور إلى أن "الرياضة تساهم في إطالة الأعمار بين ثلاث وسبع سنوات، إذ إنها نشاط مضاد للكآبة ومقوٍ لعمل المخ، بالإضافة إلى دورها في تأخير اعراض الخرف (ألزهايمر)".