تعود عجلة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم (السبت) إلى الدوران مجدداً بعد توقف قرابة شهر بسبب دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ال 22، بعدما التقطت الأندية كافة خلال فترة التوقف أنفساها وأعادت ترتيب صفوفها وعالجت أخطاءها الفنية. وستفتتح الجولة ال 10 بثلاث مواجهات، عندما يستضيف الفتح نظيره نجران في الأحساء وفريق الشعلة هو الآخر يستضيف العروبة في الخرج، بينما يحل الخليج ضيفاً على الرائد في بريدة. الفتح - نجران جاءت فترة التوقف الماضية فرصة مواتية لفريق الفتح الذي مازال يبحث عن هويته الفنية، إثر الخسائر المتلاحقة والمستويات المتواضعة التي كان عليها في معظم الجولات الماضية، وعلى رغم إقالة المدرب الإسباني السابق ماكيدا وتولي التونسي ناصيف البياوي زمام الأمور الفنية إلا أنه مازال غير قادر على إعادة صياغة الفريق وفرض أسلوبه الفني داخل الملعب، وإن كان البياوي بدأ بشكل جيد مع الفتح بعد تغلبه على الرائد، غير أنه خسر من الشعلة وتعادل مع الخليج وأهدر فريقه نقاطاً عدة كانت كفيلة بابتعاده عن مناطق الخطر. صاحب الأرض يدخل هذه المواجهة برصيد سبع نقاط وفي المركز ال 10، ويعتمد المدرب البياوي على الثنائي البرازيلي إيلتون والكنغولي سالموا في تطبيق تكتيكه داخل الملعب، غير أن خطوطه الخلفية مازالت تعاني من قلة الانسجام وكثرة التغييرات بمن فيهم محاور الارتكاز، ويتطلع أبناء الفتح لإيداع نقاط مواجهة هذا المساء في حسابهم النقطي، واستغلال عاملي الأرض والجمهور. في الطرف الآخر، يدخل نجران هذه المواجهة بعد أن استعاد عافيته قبل فترة التوقف بعد تعاقده مع المدرب الجزائري فؤاد بوعلي، وحقق الفريق انتصارين متتاليين نقلاه إلى المركز ال 8 بثماني نقاط، و«مارد الجنوب» قدّم نفسه بصورة مغايرة في آخر مواجهتين، وقفز من المركز قبل الأخير إلى مناطق الوسط بعد أن استطاع مدربه بوعلي دك شباك هجر والشعلة بثلاثية على التوالي، ويسعى للإطاحة بالفتح وخطف نقاط المباراة، ويمتلك بوعلي في خطه الهجومي المهاجم المميز جادسون ويعوّل عليه الكثير في ترجيح كفة فريقه إلى جانب عقل الفريق المدبر حمد الربيعي. الشعلة - العروبة يتطلع أصحاب الأرض للابتعاد عن قاع الترتيب، وطي صفحة الخسائر التي كان يتجرعها الفريق من جولة إلى أخرى قبل فترة التوقف، وعلى رغم سلسلة الخسائر المتوالية التي مني بها الفريق الشعلاوي إلا أن إدارته أصرت على بقاء المدير الفني الروماني تودور، الذي وقف عاجزاً عن إبعاد فريقه عن المركز ال13، فلم يستطع تحقيق سوى انتصار وحيد على الفتح وتعادل مع الخليج، وعلى خلاف الأعوام الماضية لم يصنع المحترف الأجنبي في فريق الشعلة الفارق كما حدث سابقاً، ويبرز في صفوفه المهاجمان سلطان الطميحي ومسفر البيشي. في الجهة الأخرى، يدخل «أبناء الجوف» اللقاء بقيادة مدربهم الروماني بانيدا وفي رصيد الفريق ثماني نقاط في المركز ال 9، ويأمل بتحقيق العلامة الكاملة وأخذ نصيبه من الشعلة مستغلاً الوهج الهجومي الذي يعيشه فريقه في ظل تألق موسى الشمري ومشاري العنزي، إضافة إلى راجمة الصواريخ مساعد ندا، فمواجهة اليوم لن تكون سهلة على الطرفين، وستمنح المنتصر دافعاً قوياً لتقديم الأفضل في المواجهات المقبلة. الرائد - الخليج تكشف مواجهة هذا المساء الفائدة التي جناها فريقا الرائد وضيفه الخليج من فترة التوقف الماضية، فالظروف هنا وهناك متشابهة إلى حد بعيد، والطرفان يبحثان عن الانتصار الأول في هذا الموسم، فصاحب الأرض يقبع في المركز الأخير بعد سبع خسائر وتعادلين، والخسائر التي مني بها الفريق كانت كفيلة بالإطاحة بجهازين تدريبيين والاستعانة بالثالث بقيادة البلجيكي مارك بريس الذي يسعى لإنقاذ فريقه من خطر الهبوط المبكر واقتناص أول ثلاث نقاط، ويمتلك بريس في أوراقه الفنية مجموعة مميزة في المراكز كافة، بداية بحارس الفريق أحمد الكسار ومندمو والمهاجمين بابا وايغو وحسن الطير، وإن كان الضيوف أفضل في الترتيب العام في المركز ال12 بأربع نقاط، ويحسب للخليج استقراره الفني على مدربه التونسي جلال قادري، الذي قاد الفريق لأربعة تعادلات وخسر ست مواجهات، ويسعى لخطف أغلى الانتصارات من أمام أصحاب الأرض، مؤكداً أنه في فترة التوقف الماضية عمل على معالجة العقم الهجومي للفريق والفرص الكثيرة المهدرة من المهاجمين حمزة الدردور وحسين التركي وعبدالله السالم.