أعلنت حركة «طالبان» انسحابها من مدينة قندوز التي سيطرت عليها موقتاً قبل أسبوعين، في هجوم خاطف شكل الانتصار العسكري الأكبر لها منذ طردها من السلطة في عام 2001. وكان المتمردون الذين لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة سوى بضعة أيام، واصلوا تبادل إطلاق النار مع القوات الأفغانية التي قالت إنها استعادت قندوز قبل أيام. وجاء هذا الإعلان، مساء أمس، غداة هجوم جديد شنه مقاتلو «طالبان» على غزنة، وهي عاصمة ولاية أخرى، لكن جرى صدهم. وقال متمردو «طالبان» على موقعهم الإلكتروني إنهم «أمروا مقاتليهم بالانسحاب من مفارق الطرق الرئيسة والأسواق والمباني الحكومية وبالانكفاء إلى المناطق الريفية المحيطة». وأضافت الحركة أن هذا الانسحاب التكتيكي يهدف إلى «تعزيز خطوط الدفاع للحركة والاحتفاظ بقوتها لعمليات مقبلة». وكان مقاتلو «طالبان» استولوا على معدات للجيش الأفغاني وقتلوا معارضين لهم وحرروا مئات السجناء في قندوز.