شن الجيش الأميركي أمس هجمات على مواقع تابعة لحركة طالبان على مشارف مدينة قندوز شمال أفغانستان، بعد أن استولت عليها الحركة أول من أمس، فيما بدأت القوات الأفغانية هجوما مضادا في محاولة لاستعادة المدينة. وأوضح المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي الكولونيل بريان تريبوس أن هذه هي أول غارة جوية أميركية للدفاع عن مدينة قندوز، والقضاء على تهديد قوات التحالف والقوات الأفغانية التي تعمل في محيطها. ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل عن عدد جنود قوات التحالف الموجودين بالمنطقة. الحركة تتقدم وكان الجيش الأفغاني دخل أمس إلى مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد لاستعادتها من متمردي طالبان الذين سيطروا عليها، محققين أول تقدم كبير لهم منذ سقوط نظامهم في 2001. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي صادفت الذكرى الأولى لتوليه الرئاسة مع هذه الهزيمة القاسية "قواتنا تتقدم في المدينة. والمهمة التي يقوم بها الجيش في المدينة صعبة جدا، لأن العدو يستخدم الأهالي دروعا بشرية". وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن العملية المضادة التي تقوم بها عناصر أمن أرسلوا كتعزيزات من ولايات أخرى، سمحت باستعادة مقر قيادة الشرطة والسجن الذي حرر منه المتمردون أول من أمس مئات السجناء. إطلاق السجناء وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأفغاني رحمة الله نبيل خلال مؤتمر صحفي، إن 110 من السجناء التابعين لحركة طالبان، من أصل 600 سجين، تم إطلاق سراحهم. ولكنّ موظفا غربيا في منظمة غير حكومية تعمل في قندوز قال إن مقاتلي طالبان كسروا باب مكتب المنظمة، وإن المقاتلين سرقوا لوازم وأجهزة من مكاتب منظمات غير حكومية أخرى". وأعلنت وزارة الصحة عن مقتل 16 شخصا منذ أول من أمس، دون أن تحدد إن كانوا جنودا أم مدنيين.