لاحظ عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني انطوان سعد ان «لقاء دمشق (بين الرئيسين بشار الأسد ومحمود احمدي نجاد والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله) أخذ طابع قمة ثلاثية، فيما غيبت عنه الشرعية اللبنانية صاحبة القرارات السيادية، كما وضع لبنان على الخط الأمامي للنزاع العسكري العربي الإسرائيلي، في ظل غياب اي قرار لبناني رسمي في هذا الخصوص». وإذ شدد سعد في حديث الى موقع 14 آذار الإلكتروني الإخباري «على أهمية دعوة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى عقد طاولة الحوار الوطني»، رأى «ان أهم نقطة لا بد من معالجتها على طاولة الحوار هي كيفية حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، على ان تكون الحكومة اللبنانية المرجع الأساس والوحيد». وعن المشاركين في الطاولة، قال سعد: «لمسنا ترجيحاً لكفة 8 آذار من المشاركين على عكس ما أفرزته الانتخابات النيابية في دورتها الأخيرة». وسأل: «ما جدوى طاولة الحوار في ظل وجود مواقف مسبقة على عدم الاتفاق على استراتيجية دفاعية؟ هناك من يحاول ان يفرض أمراً واقعاً جديداً على لبنان من دون ان يبالي برأي بقية شركاء الوطن. في ظل هذه الأجواء المتشنجة أتمنى التوفيق لرئيس الجمهورية في سعيه الى تحقيق المصلحة الوطنية وتكريس دور السلطة الشرعية». وتوقف سعد عند تصريح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون عن سلاح «حزب الله»، قائلاً: «ان العماد عون حليف حزب الله، وسبق ان دافع عن سلاح الحزب، وهذه ليست المرة الأولى التي يتمسك فيها عون بالسلاح، بل منذ توقيعه ورقة التفاهم مع السيد نصرالله بات أسيراً لمواقف الحزب». وعن تحضيرات النائب وليد جنبلاط لذكرى 16 آذار (ذكرى ميلاد الزعيم كمال جنبلاط)، وفحوى الكلام الذي سيقوله، أوضح سعد «للأسف نرى الإعلام يضخم القضايا ويزيد من التأويلات في الوقت الذي لا يمكن أحداً ان يفرض شيئاً على جنبلاط كي يذهب الى سورية». وعن إمكان ان يسلم جنبلاط نجله تيمور قيادة الحزب، رأى سعد ان «من المبكر جداً ان ينسحب جنبلاط من الحياة السياسية». وعما اذا كان جنبلاط سيعتذر من الشعب السوري في هذه المناسبة، قال سعد: «الجانب السوري كان اعتذر من لبنان وفي ضوء معرفتي بجنبلاط لا أعتقد انه قد يبلغ حد الاعتذار».