قالت إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي أمس (الثلثاء)، إن من يشتبه بأنهم صيادون استخدموا مادة السيانيد لقتل 14 فيلاً في متنزه «هوانغي» الوطني شمال وغرب البلاد، وذلك منذ 26 أيلول (سبتمبر) الماضي. ويوجد في متنزه «هوانغي» موطن الأسد الشهير سيسل الذي قتله طبيب أسنان أميركي في تموز (يوليو) الماضي، 53 ألف فيل أي ضعف القدرة الاستيعابية للمتنزه. وقالت الناطقة باسم إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي كارولين واشيا مويو، إن ستة فيلة قتلت في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي داخل متنزه «هوانغي»، وتم نزع أنيابها العاجية. وفي الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري عثر حراس الغابات على جيف خمسة فيلة أخرى، قتلت بعد أن خلط صيادون الملح بمادة السيانيد في كيزان الذرة ووضعت كطعوم لاجتذاب الحيوانات. وأضافت واشيا مويو أن ثلاثة فيلة أخرى قتلت بعد وضع السيانيد في ثمار البرتقال في منطقة كاريبا للصيد شمال زيمبابوي، ليصل العدد الإجمالي لنفوق الفيلة إلى 14. ويستخدم السيانيد على نطاق واسع في زيمبابوي في صناعة التعدين، لذا فإنه من السهل الحصول عليه. وذكرت الناطقة واشيا مويو أنه «لم يتم اعتقال أحد بشأن هذه الحوادث، فيما لا يزال التحقيق مستمراً». وعلى مدار السنوات يستخدم الصيادون البنادق والكمائن والشراك لصيد الفيلة في زيمبابوي، ولكنهم بدؤوا يستخدمون السيانيد في العام 2013 . وقالت جماعات الحفاظ على الفيلة في العام 2013، إن 300 فيل قتل في متنزه «هوانغي» بعدما وضع الصيادون السيانيد مع الملح. وتعترض الحكومة بشدة على هذا الرقم، قائلةً بأنه لم يقتل سوى بضع عشرات.