كشفت تقارير إخبارية عديدة عن إقدام مجموعة من الصيادين على قتل أكثر من ثمانين فيلاً في إحدى المحميات الطبيعية في زيمبابوي. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تلك المجزرة المروعة استخدمت فيها مادة السيانيد السامة، وضعت في برك المياه التي كانت تشرب منها تلك الفيلة من أجل الحصول على عاجها.
ووجدت السلطات المعنية بالحياة البرية جثث الحيوانات النافقة في حديقة هوانج الوطنية، وهي ثالث أكبر محمية برية في القارة الإفريقية.
ولم يعثر بعد على أنياب الفيلة النافقة، ولم يعرف ما إذا كان قد تم تهريبها إلى أسواق العاج في آسيا، أم يحتفظ بها الصيادون في أماكن خفية بالقارة.
وقال وزير البيئة في زيمبابوي "سافيور كاسوكيوير": إن صيادي أفيال يسعون للحصول على العاج قتلوا أكثر من 80 فيلاً بتسميم آبار مياه بالسيانيد، ما يهدد واحداً من أكبر قطعان الأفيال في العالم.
وتابع قائلاً: "الأفيال نفقت في محمية هوانج، لدى انشغال قوات الأمن بتنظيم الانتخابات العامة في 31 يوليو الماضي".
واستمر بقوله: "نحن نعلن الحرب على صيادي الأفيال القتلة، وسنرد بكل قوة لحماية حياتنا البرية، فهم يقتلون جزءاً أصيلاً من مواردنا الطبيعية".
واستعادت الشرطة وحراس المحمية 19 ناباً عاجياً وضبطت كميات من السيانيد وأفخاخ من الأسلاك بعد مداهمات في قرى قريبة من المحمية الواقعة إلى الجنوب مباشرة من شلالات فيكتوريا.