متنزه هوانغي الوطني في شمال غربي زيمبابوي معروف بالفيلة، إلا أن عدد هذه الحيوانات راح يزداد شيئاً فشيئاً وبات فائضاً إلى درجة أن السلطات مضطرة إلى ضخ المياه بكلفة عالية لتأمين الشرب لها خلال مواسم الجفاف. ويقول إدوين ماكوي، الباحث في إدارة المتنزهات الوطنية في زيمبابوي، إن «هوانغي من أكثر مناطق البلاد حراً»، موضحاً أن ذلك يضطر السلطات إلى ضخ المياه لنقلها إلى هذه المساحة الشاسعة من الأرض الممتدة على 14600 كيلومتر مربع بين حزيران (يونيو) وتشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام. وتستخدم نحو خمسين مضخة تستهلك كل واحدة منها 200 ليتر من الديزل أسبوعياً، لتأمين الماء لهذه الحيوانات. ويوضح أن «الفيلة تشرب نحو 90 في المئة من المياه هنا»، تاركة البقية للحيوانات الأخرى. ومع أن ضخ المياه يسمح بإنقاذ الفيلة، فإنه يعني في المقابل التلاعب بمجرى الطبيعة. وبعدما كانت الفيلة طوال عقود ضحية الصيد غير المشروع للإتجار بقرونها، باتت الآن نوعاً محمياً مع إجراءات فعالة جداً أدت إلى تكاثر أعدادها في منطقة جنوب أفريقيا، ما يهدد الأنظمة البيئية.