طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الحكومة السودانية بايجاد بيئة مواتية لإنجاح طاولة الحوار الوطني المقرر انطلاقها السبت المقبل في الخرطوم، وحضّها على الانخراط في محادثات مباشرة مع مسلحي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لوقف الأعمال العدائية. وأجرى بان محادثات في مقر الأممالمتحدة في نيويورك مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ركزت على عملية السلام في السودان وفرص وقف الحرب وإقرار تسوية بين أطراف النزاع في البلاد. وناقش مون وغندور، العلاقات بين الخرطوموالأممالمتحدة، وأهمية تعزيز التعاون والحوار من أجل مصلحة شعب السودان. وأبدى بان أملاً بمواصلة المناقشات في شأن استراتيجية خروج بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «(يوناميد)، طبقاً لمقررات مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي. الى ذلك، اعلن تحالف المعارضة السودانية المعروف ب «قوى الإجماع الوطني» امس، ان سلطات مطار الخرطوم، منعت ليل السبت، القياديين المعارضين ابراهيم الشيخ وصديق يوسف من المغادرة إلى القاهرة. على صعيد آخر، هدّدت حكومة جنوب السودان بهجوم شامل على المتمردين بزعامة رياك مشار في حال لم يتدخل وسطاء «الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا» (إيغاد) والأممالمتحدة، لضمان وقف النار بين الطرفين. واتهم الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير المتمردين بمهاجمة مواقع القوات النظامية في جنوب ولاية الوحدة الغنية بالنفط طوال الأيام الثلاثة الماضية ما ادى الى سقوط عشرات القتلى من الجانبين. في المقابل، قال الناطق باسم المتمردين جيمس جاديت داك: «تلقينا على مدى الأيام الثلاثة الماضية تقريراً من القوات الحكومية عن الهجوم ومهاجمة مواقعنا في ولاية الوحدة»، مشيراً إلى منطقة منتجة للنفط على الحدود الشمالية مع السودان. وأضاف: «الهدف بالنسبة إليهم هو السيطرة في الواقع على المناطق التي كنا نسيطر عليها منذ أشهر، وهذا خرق واضح لاتفاق السلام».