رفضت حركات التمرد السودانية الرئيسية في دارفور مبادرة تشادية لتقريب مواقفها مع الخرطوم، بعدما طلبت الرئاسة السودانية من الرئيس التشادي ادريس ديبي إقناع المتمردين بالمشاركة في الحوار وقبول وثيقة السلام في الإقليم. وأعلنت حركة «العدل والمساواة» بزعامة جبريل ابراهيم وحركة «تحرير السودان» فصيلا مني أركو مناوي وعبدالواحد نور، أنهما لم تتلقيا دعوة من ديبي لإجراء مشاورات في نجامينا عقب زيارة الوفد الحكومي، بينما قبلت مجموعتان صغيرتان يقودهما أبو بكر حجر وأبو القاسم إمام بالمبادرة التشادية. وتسلم الرئيس التشادي رسالتين من نظيره السوداني عمر البشير نقلهما مساعد الأخير ابراهيم محمود الذي زار نجامينا لساعات مع ممثلين عن لجنة تحضير الحوار الوطني من الموالاة والمعارضة. وقال محمود عقب لقائه ديبي إن «السودان يسعى إلى مساعدة الرئيس ديبي في إقناع بقية الحركات للانضمام إلى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور والمشاركة في طاولة الحوار الوطني». وأضاف أنه ناقش مع الرئيس التشادي، الأوضاع الأمنية في كل من السودان وتشاد وليبيا، حيث تم تأكيد على ارتباط الأوضاع الأمنية في هذه الدول ببعضها البعض. وأضاف أنه «تم بحث التعامل مع المجموعات الإرهابية مثل تنظيم داعش وغيره»، مشيراً إلى وجود توافق حول كل هذه الأمور. الى ذلك، اتهم الناطق باسم متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» أرنو نقوتلو لودي الجيش السوداني بشن غارات جوية وقصف مدفعي على عدد من القرى في جنوب كردفان خلال الأيام الماضية. وقال إن تلك الاعتداءات تتواصل رغم إعلان البشير هدنةً لشهرين. وذكر إن طائرة من طراز «انتنوف» تابعة للجيش السوداني، أغارت على قريتي اللبو وتبلو في محافظة أم دورين وألقت 10 قنابل ألحقت أضراراً بالغة بالمزارع. كما أطلقت مدفعية الجيش في كادقلي قذائف على أم سردبة والنقرة، ما أدى إلى إصابة مواطنَين وإتلاف الزرع. وأفاد ارنو بأن قواتهم تتابع عن كثب تجمع القوات الحكومية فى مدن كادقلي والدلنج، وأبوجبيهة، متوقعاً أنها تخطط للهجوم على مواقعهم في جنوب كردفان.