اتهمت "الحركة الشعبية شمال"، الحكومة السودانية، بانتهاج سياسة الأرض المحروقة في جنوب كردفان، كاشفة عن مقتل عشرات المواطنين، وتشريد ما لا يقل عن 2000 آخرين. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي، أرنو نقوتلو لودى، إن طائرات النظام مستمرة في الاعتداء على مواطني جنوب كردفان، مشيرا إلى أن العمليات الجوية توسعت بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية، وشملت معظم أنحاء الولاية، وكشف أن عددا كبيرا من المواطنين فقد المأوى والطعام والدواء. وفي السياق، أعلن رئيسا حركتي جيش تحرير السودان جناح مني مناوي، وحركة العدل والمساواة جناح جبريل إبراهيم، غير الموقعتين على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، رغبتهما في الدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية؛ لإبرام اتفاق سلام شامل ودائم. وأبلغ مناوي وجبريل، الوسيط المشترك الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور، محمد بن شمباس، برغبتهما في إجراء المحادثات، الذي رحب بدوره بإعلان المشاركين استعدادهم للمضي قدما في التوصل إلى تسوية سلمية وتفاوضية للصراع. في سياق مختلف، اقترح المبعوث الأميركي السابق للسودان برينستون ليمان، أن تؤجل الخرطوم الانتخابات العامة المقررة في أبريل 2015 إلى عامين آخرين، وإجراء إصلاحات وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة؛ لتحقيق المصالحة بين السودانيين، وأشار إلى أن الحكومة المقترحة يمكن أن تشمل الإسلاميين والمجموعات السياسية المعارضة بجانب المتمردين، موضحا أن الانقسامات داخل الأحزاب السياسية سيكون لها تأثير سلبي على عقد الحوار الوطني، كما حذر ليمان الحكومة السودانية من استخدام الانتخابات لإضفاء الشرعية على حكمها عبر انتخابات معيبة أسوة بما جرى في 2010، وقال إن الوقت مناسب حاليا للسودان للشروع في حوار داخلي حقيقي.