جدد المغرب التزامه المضي قدماً في تكريس «الحل السياسي» لنزاع الصحراء. وأفادت مصادر رسمية بأن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء محادثاتهما في نيويورك أن بلاده ملتزمة صيغة الحل السياسي عبر مفاوضات نهائية ومقبولة من كل الأطراف. ورهن إحراز التقدم على مسار المفاوضات العالقة بتفعيل خطة الحكم الذاتي الموسع التي اقترحها المغرب، لكن جبهة بوليساريو تدعو إلى تنظيم استفتاء. وكان لافتاً أن الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس زار منطقة شمال أفريقيا في الآونة الأخيرة، واقتصرت مباحثاته في الرباط مع وكيل وزارة الخارجية ناصر بوريطة، على عكس زيارات سابقة شملت مباحثات مع مزوار ووزير الداخلية محمد حصاد، الأمر الذي اعتُبِر تحفظاً من جانب المغرب الذي كان تمنى على روس إنجاز اتفاق شامل حول كل القضايا المطروحة، قبل بحث استئناف المفاوضات المباشرة العالقة منذ سنوات. إلا أن التطور البارز يتمثل في عزم حكومة السويد الاعتراف بجبهة بوليساريو، فيما يقترح الاتحاد الإفريقي إجراء استفتاء قبل نهاية العام 2018. في سياق متصل، اجتمع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران أول من أمس، بزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان (موالاة ومعارضة). وأوضحت مصادر رسمية أن الاجتماع عرض إلى آخر تطورات ملف الصحراء، بخاصة سبل حض حكومة السويد على إعادة النظر في موقفها بشأن الاعتراف بال «بوليساريو». ورجحت مصادر قيام وفد حزبي مغربي بزيارة السويد لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك. وفيما كان مقرراً أن تفتح إحدى أكبر الشركات السويدية «إيكيا» (لبيع أثاث المنازل) متجراً كبيراً في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، أعلنت وزارة الداخلية أن الشركة لا تملك «ترخيص مطابقة» ما أدى إلى إرجاء الافتتاح الذي كان سيشمل متاجر في مدن أخرى.