دق اختصاصيو السكر ناقوس الخطر، إثر تجاوز نسبة المصابين بزيادة الوزن، بين الرجال والنساء، حاجز ال70 في المئة، معتبرين ذلك «مؤشراً خطراً» للإصابة بالسكر، الذي تُعد السمنة وزيادة الوزن أحد مسبباته الرئيسة، إضافة إلى تسببه في أمراض شرايين القلب التاجية. وأوضحت دراسة أن «نسبة حدوث السمنة في الفئة العمرية، بين 25 إلى 64 سنة، تجاوزت 35 في المئة لدى النساء، و28 في المئة لدى الرجال،. فيما تجاوزت نسبة حدوث السمنة المُفرطة 50 في المئة، بين النساء من متوسطات العمر». وحذر عضو مجلس إدارة «الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء» في المنطقة الشرقية منسق الأنشطة العلمية الدكتور جعفر القلاف، من مغبة «التغاضي عن المشكلة، التي تحولت إلى ظاهرة تبعث على القلق». وقال في ندوة أقامتها الجمعية أول من أمس، في الخبر، عن مرض السكري والتغذية والسمنة، بعنوان «المستجدات في تغذية مرضى السكر»: «إن السمنة إحدى المشكلات الصحية التي تواجه دول العالم، وأدى تغير الحال الاقتصادية والاجتماعية في دول نامية عدة، إلى زيادة مضطردة في تنامي هذه المشكلة، حتى أصبحت توصف ب «الوباء العالمي». وأوضح القلاف، أن «منظمة الصحة العالمية قدرت وجود نحو 1.6 بليون شخص حول العالم، ممن تجاوز عمرهم 15 سنة، مصابون بزيادة الوزن. وأن نحو 400 مليون منهم مصابون بالسمنة، بحسب تعريف مؤشر كتلة الجسم». وأضاف أن «المنظمة تتوقع ارتفاع عدد المصابين بزيادة الوزن إلى 2.3 بليون شخص، وزيادة المصابين بالسمنة إلى أكثر من 700 مليون شخص، بحلول العام 2015». واعتبر الوضع في المملكة «لا يختلف عن باقي دول الخليج العربي». وأوضح أن «زيادة الوزن والسمنة أصبحت من المشكلات الصحية الرئيسة».