بعد أيام من إصدار وزارة الصحة قراراً بمنع دخول الإبل إلى مكةالمكرمة خلال موسم الحج، رفعت إحدى المؤسسات الخاصة (تحتفظ «الحياة» باسمها) تظلماً إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في المدينةالمنورة، تطالب بإلغاء قرار آخر صدر عن الوزارة بمنع دخول الإبل وذبحها في مسالخ المدينةالمنورة خلال موسم الحج، تمهيداً لتقديم دعوى أمام ديوان المظالم في حال رفض الوزارة إلغاء قرارها. وأكّد ممثل المؤسسة المحامي والمستشار القانوني عبدالله بن حمزة في حديثه ل«الحياة» أن موكله سيطالب بتعويض عن الأضرار التي ستلحق به جراء قرار الوزارة، التي قدرها بأكثر من مليوني ريال، واصفاً قرار وزارة الصحة بمنع دخول الإبل وذبحها في المدينةالمنورة بالغريب، خصوصاً في ظل ذهاب الحجاج إلى مكةالمكرمة لتأدية الحج، وعدم وجود أي حاج خلال تلك الفترة في المدينة. وأشار إلى أن قرار الوزارة ينص على منع ذبح الإبل في مسالخ الأمانة، إضافة إلى التعميم على محال بيع اللحوم الطازجة بعدم عرضها أو بيعها، مضيفاً أن «وجود أعداد كبيرة من الإبل في المدينةالمنورة سيؤدي إلى تكدس، وقرار منع إدخال إبل جديدة إلى المدينة لن يكون مؤثراً في ظل وجود هذه الأعداد منها». يذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أصدرت الأسبوع الماضي فتوى شرعية بمنع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، تجنباً لانتقال العدوى وانتشار فيروس كورونا بين الحجاج، استندت فيها على ما ثبت لدى وزارة الصحة من أن مخالطة الإبل الحاملة للفيروس تُسبب الإصابة.