لم يرعب فيروس "كورونا" محبي لحم الجمال والحاشي خاصة، إذ أشارت مصادر خاصة أن الحجاج والعاملين في الحج يأكلون نحو 100 جمل يومياً في مكة. وعلى الرغم من التحذيرات الصحية المتكررة من مخالطة الإبل، ومنع مسالخ العاصمة المقدسة من ذبحها، في إطار التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أثبتت الدراسات علاقته بها، بحسب "مكة". وتجد المطاعم المتخصصة في وجبات الغداء والعشاء وعنصرها الرئيس لحم الإبل وشحمها، والمرخصة من الأمانة، إقبالاً كبيراً وازدحاماً أثار استغراب بعض الذين سمعوا بالتحذيرات الوقائية من كورونا. ويرى أحد باعة الإبل، محمد الزهراني أنه لا خوف من أكل لحوم الإبل، إذا تم طبخها بعد فحصها وثبات خلوها من الأمراض، مؤكداً أن مطابخ مكة التزمت بقرار إمارة المنطقة قبل بدء موسم الحج، بالذبح خارج مكة وإحضار اللحوم لطبخها وبيعها. فيما أكد طبيب بيطري – فضل عدم ذكر اسمه – أن أكل لحوم الإبل ليس ممنوعاً، والحظر احترازي يتعلق بذبحها في مكة فقط، وبالتالي يمكن ذبحها خارجها وإحضار لحومها، خصوصاً لحم الحاشي الذي لم يتبين لوزارة الصحة وجود فيروس كورونا فيه.