أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة والجيش الصومالي أن مقاتلي الحركة هاجموا قاعدتين للجيش أمس، وقتلوا 7 جنود على الأقل، وذلك غداة سيطرتهم على بلدة جنوبية. وشكّل الهجوم على القاعدتين في بلدة ياقباريوين في منطقة شبيلي السفلى والسيطرة على بلدة جانالة بعد خروج القوات الأفريقية منها، أحدث مكاسب في حملة تشنها الحركة المتشددة سيطرت خلالها على بلدات عدة خلال الشهر الجاري. وهوّنت الحكومة من المكاسب التي حققها مقاتلو الحركة، وقالت إن البلدات التي انتزعوا السيطرة عليها ليست ذات أهمية استراتيجية. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية ل «الشباب» الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب: «سيطرنا على قاعدتين للجيش في ياقباريوين في قتال شرس هذا الصباح.» وأضاف أن 13 جندياً قُتلوا. في المقابل، قال ضابط في الجيش إن 7 جنود قُتلوا وجُرح 5 آخرون. وكانت الحركة المتشددة أعلنت أول من أمس، أنها انتزعت السيطرة على جانالة التي تقع على بعد نحو 90 كيلومتراً جنوبي مقديشو. وأكد القائم بأعمال حاكم «شبيلي السفلى» علي نور النبأ. وقال: «إنه لعار كبير وسيكون من الصعب على السكان الثقة بالحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي». وأضاف أن الحركة تسيطر الآن على أجزاء واسعة من منطقة شبيلي السفلى التي تصل إلى جنوبي مقديشو. وكان هجوم عسكري شنته قوة الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي العام الماضي أدى إلى طرد مقاتلي «حركة الشباب» من مراكز استراتيجية في مناطق واسعة، ما دفع إلى الانتقال إلى جيوب أصغر. لكن الحركة التي كانت تسيطر على مناطق شاسعة في الصومال لا تزال متحكمة في مناطق ريفية يمكن استغلالها من حين لآخر في عزل بلداتعبر قطع طرق الإمدادات عنها.