- قد تكون «الجرأة» هي سمة الأعمال الروائية التي ضمتها القائمة الطويلة للجائزة الفرنسية الأعرق «غونكور». إنها جرأة متعددة الأوجه، فمرّة هي إيديولوجية كما في رواية الجزائري بو علام صنصال «2084»، ومرّة أخرى سياسية مع جان هاتزفيلد في «أب من دم»، ومرّة جنسية كما في رواية «حبّ مستحيل» لصاحبة «سفاح القربى» كريستين أنغو. خمس عشرة رواية هو مجموع الروايات التي اختيرت ضمن التصفيات الأولى لغونكور، معظمها صدر خلال الموسم الأدبي الأخير في فرنسا. واللافت أنّ دار «غاليمار» و»ستوك» حصدتا النسبة الأكبر من الأعمال المرشحة، بينما توزعت الأعمال الأخرى على دور نشر أخرى مثل «فلاماريون» و»ب. أو. أل» و»أكت سود» وغيرها. وجاءت الآراء مختلفة حول القائمة الطويلة،علماً أنّ ثمة إجماعا على بعض الروايات التي اعتبرت منذ صدورها بأنها متميزة وتستحق أن تكون رواية جوائز، ومن ضمنها روايتان للعربين اللذين شملتهما اللائحة، وهما الجزائري بوعلام صنصال والتونسي هادي قدور. أمّا الأعمال المتنافسة على «غونكور 2015» فهي: «حب مستحيل» (كريستين أنغو/ فلاماريون)، فجأة، وحدهم» (إيزابيل أوتيسيه/ ستوك)، «تيتو لا يحبّ بيرنيس» (ناتالي أزولاي/ ب. أو. أل)، «بوصلة» (ماتياس إينار/ أكت سود)، «خطاب الشجرة حول ضعف الإنسان» (أوليفيه بليس/ ألبين ميشال)، «في بلاد الصغار» (نيكولا فارغيس/ ب. أو. أل)، «أب من دم»(جان هاتزفيلد/ غاليمار)، «البسطاء» (هادي قدور/ غاليمار)، «أيفا» (سيمون ليبراتي/ ستوك)، «فلفل صغير» (آلان مابانكو/ سوي)، «هذا البلد الذي يشبهك» (توبي ناتان/ ستوك)، «كان هناك مدينة» (توماس ب. رفردي/ فلاماريون)، «تذكّر ليلتي» (دنيس تيليناك/ بلون)، «2084» (بو علام صنصال/ غاليمار)، «عن قصة حقيقية» (دلفين دو فيغان/ ج. س. لاتيس). وتأتي المرحلة الثانية في تشرين الثاني (نوفمبر) لتكشف عن اللائحة القصيرة ويتبيّن من ثمّ للقرّاء أيّ من الروائيين سيخلف ليدي سالفير، الفرنسية من أصل إسباني، الفائزة بجائزة «غونكور» العام الفائت عن روايتها «لا للبكاء» الصادرة عن دار «سوي».