بدأت فرنسا موسمها الأدبي 2015 – 2016، بإصدار أزيد من 589 رواية. ضمنها 393 رواية فرنسية. حوالي 68 منها روايات يصدرها كتاب جدد. و196رواية أجنبية مترجمة من لغات العالم إلى اللغة الفرنسية. وكعادتها عند كل موسم أدبي، تقدم الروائية البلجيكية إيميلي نوثومب رواية جديدة. هذا العام جاءت الروائية بحكاية بوليسية بعنوان «جريمة الكونت دو نوفيل» الصادرة عن دار «ألبان ميشال». كما نجد الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا حاضرا بقوة بروايته «ليلة الرئيس الأخيرة» عن دار جوليار. تحكي عن جنون العظمة والسلطة وتتخذ من شخصية الدكتاتور معمر القذافي بطلا لها. وهناك أيضا رواية جديدة لماتياس إينار «بوصلة» الصادرة عن دار أكت سود وتتحدث عن ألغاز الشرق وسحره. ويأتي برنار شامباز برواية جديدة «فلادمير فلادميريتش» عن دار فلاماريون وتعري الوجه الحقيقي لفلاديمير بوتين. أما أليس زنيتر فيكتب لنا رواية «تحديدا قبل النسيان» وتحكي عن كاتب لروايات بوليسية يختفي فجأة في جزيرة معزولة. بينما كتب الكاتب والصحفي جان هاتزفيلد رواية مثيرة عن التصفية العرقية في رواندا وهي بعنوان «أب من الدم» صادرة عن دار غاليمار. في حين كتب سورج شلاندون رواية واعدة عن «مهنة الأب». أما الروائي المعروف سيمون ليبراتي فاهتم بسيرة «إيفا يونيسكو» ابنة الفوتوغرافية الشهيرة «إيرينا يونيسكو». الروائي المرموق ألان مابانكو، فيعود برواية «الفلفل الصغير» عن دار سوي. تتحدث عن طفل يتيم من مدينة «بوانت نوار». جيرار مورديا فيوقع رواية «عصابة الضحك» لدى دار ألبان ميشال وتتحدث عن مجموعة من الساموراي المعاصرين ستختطف كاتبة محافظة تعمل صحفية مشهورة في إحدى الجرائد. بيد أن الكاتبة المتميزة دلفين دي فيجان، مؤلفة كتاب «لا أحد يعترض على الليل» الحاصل على جائزة لافناك 2011 وجائزة رونودو (2011) تعود اعتمادا على قصة حقيقية برواية «ج س لاتس- 26 غشت» تحكي عن وقائع ابتزاز تعرضت من طرف امرأة دام ثلاث سنوات. الروائية كارول مارتينيز تكتب رواية «الأرض التي تنحني» عن دار غاليمار. أما الكاتبة جوديث بيرنيون فتتقمص شخصية فيكتور هوغو ساردة وقائع وفاته. وعن دار أكت سود صدرت رواية «رعباتنا بلا علاج» وهي رواية الكاتب ماثيو لارنودي وهي سيرة ذاتية عن الممثلة الأمريكية فرنسيس فارمير(1913 - 1970) التي التهمتها دوامة هولييود وانتهت متنقلة بين عشر مصحات للعلاج النفسي. ويأتي أيضا الروائي الجزائري المرموق بوعالم صنصال برواية عن نهاية العالم التي يراها تناسب سنة 2084. صدرت الرواية عن دار غاليمار بعنوان «2084 نهاية العالم» وهي رواية في 288 صفحة. كتبها الكاتب على طريقة جورج أورويل، يتخيل فيها حكم الإسلاميين المتشددين للعالم. وفي برنامج الروايات الأجنبية المترجمة إلى الفرنسية نجد في المقدمة ترجمة رواية طزني موريسون «خلالص» الصادرة عن دار كرستيان بورجوا. ورواية مارتان أمي «دائرة الانشغال» عن دار كالمان ليفي. ونجد أيضا العودة القوية للروائي الأمريكي ريشارد فورد بروايته «بصراحة مطلقة» عن دار أوليفي. وهناك أيضا جيم هاريسون بروايته «خطايا جسيمة» عن دار فلاماريون. أما دار غاليمار فتترجم رواية «الأسماك لا تملك أقداما أيضا» للروائي الشهير جون كالمان ستيفانسون. وقد اتحفتنا دور نشر أخرى بروايات مترجمة لكل من دافيد غروسمان ودافيد فوستر والاس ومارتين شوتر وهنينغ مانكل وديناو مينغستو وسيبيل بيرغ وماريشا بيرسل. زنيك هورنبي... ما يميز الدخول الثقافي الفرنسي لهذا العام خلوه من الفضائح والإثارة، كما حدث في السنة الفارطة حينما أقدمت أحد دور النشر على نشر رواية «شكرا لهذه اللحظات» التي التهمت الاعلام والقراء. وكذلك رواية «خضوع» لمشيل هويلبيك التي استقطبت الرأي الثقافي والاعلامي وأثارت جدلا كبيرا. أغلب الروايات الأدبية الصادرة هذا العام تتوزع ما بين السرد المتخيل والسير ذاتي والبوليسي مانحة القراء طبقا ذهبيا من الولائم الرفيعة، بعضها لأدباء مكرسين لا تخلو منهم منصة التتويج الأدبي، لكن هذه السنة هناك أسماء شابة واعدة ستنافس بقوة على جوائز الغونكور وميديسيس ورونودو وفيمينا.