أعلن الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، أن بلاده تملك صواريخ باليستية «نادرة» تستحيل مواجهتها. وأشار إلى أن البحرية الإيرانية «تراقب كل التحركات، ليل نهار، في الخليج وبحر عُمان وجزء من المحيط الهندي، وترصد أي مكان يرتبط بأمننا القومي». ولفت إلى أن «الحرس الثوري يملك طائرة بلا طيار تحلّق لمدى 3 آلاف كيلومتر، ذهاباً وإياباً، مع القدرة على الاستطلاع والهجوم»، متحدثاً عن «أفول القوة العسكرية الأميركية». وتابع سلامي: «لدى إيران صواريخ باليستية نادرة لا تملك مثلها سوى روسيا وأميركا، ومواجهتها مستحيلة. والطائرات الإيرانية بلا طيار قادرة على استهداف أي قاعدة جوية أميركية تنطلق منها مقالات لتحلّق في الأجواء الإيرانية، بالصواريخ الباليستية النادرة». الى ذلك، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن وفد بلاده الى المفاوضات النووية مع الدول الست، «رفض التخلي عن أي من مبادئه، خصوصاً في التنمية العلمية والتطوّر التقني والتقدّم في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية». وأضاف: «ناقشنا أسابيع طويلة، لكي يقبل الغربيون بقاء مفاعل آراك الذي يعمل بماء ثقيل». وتطرّق إلى منشأة فردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم، لافتاً إلى أن «الغربيين سألوا الوفد الإيراني عن سبب تشييد المفاعل تحت الأرض. وأجاب الوفد: طالما تهددوننا بخيارات على الطاولة، سنُضطر إلى تشييد منشآت في جوف جبل». وأشار إلى أن جزءاً من «فردو» يتضمن «أكثر من 1200 جهاز للطرد المركزي، جاهزة للعمل». وشدد روحاني على وضع «خطط لمرحلة ما بعد العقوبات»، وزاد: «علينا أن نحوّل سوق المنطقة والعالم، مكاناً لعرض منتجات الإيرانيين وجهودهم وأفكارهم». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن روحاني قبِل دعوة من نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، وسيزور باريس «في تشرين الثاني (نوفمبر)» المقبل. وأضاف خلال جلسة للبرلمان: «سنستقبل إيران، إذ بعد التوصل إلى الاتفاق النووي، يجب أن تؤدي طهران دوراً إيجابياً من أجل حلّ سياسي في سورية». في الوقت ذاته، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيزور طهران الشهر المقبل، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. في غضون ذلك، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أن «العالم يوشك على توديع نظام الأحادي القطب»، مشيراً إلى أن إيران «تقف إلى جانب الشعوب المظلومة في المنطقة، وهذه الشعوب تشعر بأن الشعب الإيراني يتحمل المسؤولية وتثق به». ورأى أن «الحرس الثوري بات موضع اعتماد دولٍ مظلومة في المنطقة»، وزاد: «باتت إيران قوة إقليمية تحمل خطاباً جديداً وملهماً. ولحزب الله (اللبناني) دور مؤثر في المنطقة، مع أنه ليس دولة». في واشنطن، أحبط الديموقراطيون في مجلس الشيوخ، للمرة الثانية خلال أسبوع، مشروع قانون طرحته الغالبية الجمهورية لعرقلة الاتفاق النووي المُبرم مع إيران. واحتاج الجمهوريون إلى 60 صوتاً لإقرار مشروع القانون، لكنهم نالوا 56 فقط، في مقابل 42 رفضوا المشروع. على صعيد آخر، أوردت صحيفة «آرمان» أن إيرانيتين دينتا بدفع غرامة قيمتها 260 دولاراً، بسبب ارتدائهما الحجاب «في شكل سيئ» في طهران. ونقلت عن مسؤول قضائي إن السلطات استدعت خلال الأشهر الستة الماضية، المسؤولين عن 73 مبنى، في إطار مكافحة «سهرات» مختلطة. وتابع انه منذ ذلك الحين، «تراجع عدد السهرات في شكل حاد، مقارنة بالعام الماضي».