طهران، اسطنبول - أ ب، رويترز، أ ف ب - قبل أقل من أسبوعين من عقد جولة المحادثات الثانية بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، أعلنت طهران تحقيق «اختراق» في إنتاج الصفائح وقضبان الوقود النووي، لاستخدامها في تشغيل مفاعل للبحوث الطبية، ما يجعل اتفاقاً لتبادل الوقود الذري مع الغرب، غير ذي معنى. في غضون ذلك، جدّدت طهران تأكيدها أمس، اعتقال «جاسوسة أجنبية» تعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أي)، واتهمتها بتصوير الحدود مع آذربيجان ب «آلات متطورة». وقال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي: «أنشأنا في مصنع أصفهان (النووي)، وحدة لإنتاج صفائح الوقود. وحققنا اختراقاً في ما يتعلّق بإنتاج الصفائح وقضبان الوقود. وبإنجاز هذه الوحدة في أصفهان، أصبحنا من الدول النادرة القادرة على إنتاج المادتين». وأضاف صالحي، وهو رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في إشارة الى الغرب: «كلما أرجأوا البدء بالمفاوضات، سرنا قدماً بعملنا ليفقد تبادل الوقود معناه بعد مرور فترة من الوقت. وصلنا الى هذه المرحلة، بسبب مواقف الغرب. ما نقوله يستند الى الواقع والحقيقة. لا نبالغ في ما نقوله. هم الذين لا يريدون أن يصدّقوا أن نية ايران هي الحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية». ونقلت وكالة «فارس» عن صالحي تأكيده ان ايران «أنتجت 40 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، ونأمل بأن نشهد خلال النصف الأول من السنة (الإيرانية) المقبلة (التي تبدأ في 21 آذار/مارس)، ضخّ أول شحنة من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة، في مفاعل طهران للبحوث الطبية». وكانت طهران أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، انها أنتجت 30 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، ما يشكل تحدياً لقرارات مجلس الأمن التي تطالبها بوقف التخصيب. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن لقاء اسطنبول بين ايران والدول الست سيُعقد في 21 و22 الشهر الجاري، مشيراً الى ان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تقود المفاوضات عن الغرب، ستزور اسطنبول الأسبوع المقبل ل «التحضير» للاجتماع. الى ذلك، نقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر إيراني قوله إن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية سيزور موسكو في 13 و14 من الشهر الجاري، لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس في شأن «آخر مستجدات الملف النووي الإيراني». في الوقت ذاته، أكد قائد بحرية «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي ان الصواريخ التي تملكها قواته، «تغطي في شكل كامل الخليج الفارسي وبحر عمان». واعتبر أن «قوة إيران تعزّز قوة دول المنطقة»، مشدداً على ان «العلاقات الملموسة القائمة بين ايران ودول المنطقة، هي مثال بارز على فشل خطط الأعداء لبث الفرقة بين المسلمين».