تُعتبر الساعات السويسرية الشريان الرئيس للصادرات السويسرية، أما وجهات صادراتها فهي تنقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية، هي: الولاياتالمتحدةوالصينوهونغ كونغ. مع ذلك، يبحث منتجو الساعات السويسرية عن أسواق تجارية جديدة لهم، قد تقع في مناطق لم يفكروا فيها سابقاً. ولافت أن 19 من بين 20 منتجاً للساعات، يعملون على تسويق منتجاتهم في الخارج. وفي المرتبة الثانية، نجد شركات إنتاج الأدوية التي تعوّل على الخارج لتسويق ما لا يقلّ عن 55 في المئة من ناتجها السنوي. لكن لمنطقة الشرق الأوسط حصة جيدة من صادرات الأدوية السويسرية. في العام الماضي، نجحت سويسرا في تصدير ما مجموعه 28.6 مليون ساعة. مع ذلك، تحتل سويسرا المرتبة الثالثة، لناحية كمية الساعات المباعة في الخارج. فهونغ كونغ تمكنت من تصدير أكثر من 315 مليون ساعة، وهي تحتلّ المركز الثالث. في حين تحتل الصين المركز الأول بكمية ساعات مصدّرة تصل إلى 669 مليون ساعة، رخيصة وباهظة الثمن. في المركز الرابع، نجد ألمانيا التي صدّرت أكثر من 21 مليون ساعة. وتحتل فرنسا المركز الخامس، مع نحو 6.8 مليون ساعة. بيد أن الفارق بين الكمية والعائدات واضح جداً. من حيث العائدات، تحتل سويسرا المركز الأول عالمياً، بما أن إيراداتها من تصدير الساعات وصلت إلى نحو 24 بليون ولار تقريباً العام الماضي. وتحتل هونغ كونغ المركز الثاني مع مبلغ إجمالي يصل إلى 10.282 بليون دولار، والصين في المركز الثالث مع 5.2 بليون دولار وفرنسا في المركز الرابع مع 2.768 بليون دولار وألمانيا في المركز الخامس مع 2.471 بليون دولار. حالياً، تستوعب الصينوهونغ كونغ 30 في المئة من صادرات الساعات السويسرية. وعام 2000، باعت سويسراالصين ساعات درّت عليها عائدات بنحو 36 مليون فرنك سويسري. أما في 2012، فيفيد خبراء الإحصاءات بأن هذه العائدات قفزت إلى 962 مليون فرنك. وما عزز انتعاش هذه العائدات ليس إلا القوة الشرائية المتعاظمة لدى الطبقات الاستهلاكية في الصين، لكن أوضاع الصادرات إلى الصين تدهورت منذ منتصف 2012، عندما باشرت حكومة بكين محاربة الفساد ومنع موظفيها من اقتناء الساعات السويسرية الفاخرة. مع ذلك، ستبقى الصين سوقاً تجارية مهمة للساعات السويسرية. أما هونغ كونغ فتستحوذ على 20 في المئة من الصادرات السويسرية. ويلفت اتحاد تجار الساعات السويسرية إلى أن الساعات الفاخرة، أي تلك التي يتخطى سعرها ثلاثة آلاف دولار، زادت مبيعاتها منذ العام 2000 بمعدل 340 في المئة. وفي ما يتعلق بالأسواق الجديدة، يراهن السويسريون على كوريا الجنوبية وروسيا وإندونيسيا وفيتنام. علماً أن صادرات الساعات السويسرية إلى كلّ من إندونيسيا وفيتنام، زادت ثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الأخيرة.