رفضت كراكاس انتقادات أميركية «متغطرسة،» لحكم بسجن المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز نحو 14 سنة، بعد إدانته بالتحريض على العنف. وقالت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز: «بتدخلها المتغطرس، بدّدت الولاياتالمتحدة خطوات خجولة نحو تطبيع العلاقات الثنائية». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعرب عن «قلق شديد بسبب الحكم وإدانة قائد المعارضة ليوبولدو لوبيز»، معتبراً أن القرار «يثير قلقاً كبيراً في شأن الطابع السياسي للإجراء والحكم القضائيين». وندّد ب «اللجوء الى النظام القضائي الفنزويلي لمعاقبة منتقدي الحكومة وإقصائهم»، مشدداً على أن ملاحقة لوبيز «ليست شرعية»، ودعا الى الإفراج عنه. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أعلن أن بلاده «ستواصل العمل على العلاقات» مع فنزويلا، مستدركاً أنها «معقدة ولا تتّسم دائماً بسهولة». وأضاف: «أهم شيء يمكن أن تفعله، خصوصاً حين تعارض بلداً تحاول تحسين العلاقات به، هو الحديث بانفتاح وحرية». وحكم القضاء على لوبيز (44 سنة) الموقوف منذ عام 2014، بالسجن 13 سنة وتسعة أشهر وسبعة أيام، بعد إدانته بالتحريض على العنف خلال تظاهرات مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو عام 2014، شهدت عنفاً أوقع 43 قتيلاً ومئات الجرحى. واعتبر خوان كارلوس غوتيريز، أحد محامي لوبيز الذي يرأس «حزب الإرادة الشعبية»، أن المحاكمة شابتها مخالفات تعكس «عدم استقلالية» القضاء الفنزويلي. وقال عضو في حزب لوبيز حضر الجلسة التي لم يُسمح للصحافيين بمتابعتها، أن الزعيم المعارض تحدّى القاضية، قائلاً: «إذا كان الحكم إدانة، ستخافين من تلاوته أكثر مما سأخشى سماعه، لأنك تعرفين أنني بريء». كما صدرت أحكام بالسجن بين 4 - 10 سنين، على ثلاثة آخرين يُحاكَمون مع لوبيز، جميعهم طلاب.